عقب توقيعه لمذكرة تفاهم حول إحداث المركز المغربي الفرنسي لتسريع الاستثمار أثناء زيارة رئيس الجمهورية الفرنسية ايمانويل ماكرون نهاية الشهر المنصرم، أعلن المدير التنفيذي لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية، ريمي ريو، الذي يعتزم زيارة الأقاليم الجنوبية للمملكة قريبا، أن المجموعة ستبدأ الآن بالاستثمار في الصحراء المغربية.
وذكر ريو لوسائل إعلام محلية ان “مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية ستستثمر الآن في الصحراء، وهي صلة وصل بين المغرب والبلدان المجاورة له”، مضيفا أنه سيقوم قريبا بزيارة للعيون والداخلة للقاء السكان المحليين”، مؤكدا أن “هذا القرار مدعوم بمقاربة شاملة لإفريقيا التي تقدر الوكالة الفرنسية للتنمية أنها تتقاسمها مع المغرب”.
وأكد المدير التنفيذي للوكالة الفرنسية للتنمية أن “زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة للمملكة جددت التأكيد على التزام فرنسا بكتابة جنبا إلى جنب مع المغرب وعلى مدى الثلاثين سنة المقبلة، كتابا جديدا للعلاقات بين البلدين، من خلال الاستثمار في مسار التنمية المستدامة على كامل تراب المملكة، وتبادل خبراتنا التنموية، وتوحيد جهودنا في كامل القارة الإفريقية”.
وابرز المتحدث أن “هذا الطموح تجسد من خلال توقيع ستة إعلانات نوايا مع الحكومة المغربية، تمثل ما مجموعه أكثر من 900 مليون أورو على مدى السنوات الخمس المقبلة، في إطار مقاربة الاستثمار المشترك”.
أما في معرض حديثه عن الموارد الطبيعية أكد المسؤول الفرنسي أن “مكافحة الإجهاد المائي سيكون في صلب تدخلات المجموعة، من خلال دعم الاستراتيجية الوطنية للمياه. وقال:”سنعمل أيضا على توسيع نطاق دعمنا للتدبير المستدام للغابات ليشمل مناطق جديدة، مثل كتلة توبقال، وسنواصل دعم تعزيز الفلاحة المستدامة والمرنة”.
وخلص المتحدث إلى أن “الانتقال الطاقي يظل، دون شك، أحد الأولويات الرئيسية لشراكتنا، من خلال مواصلة دعمنا للبحث والتطوير في مجال تكنولوجيات المستقبل، مثل الهيدروجين الأخضر والتنقل المستدام”.
ويعتبر المغرب أكبر بلد شريك لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية في العالم، حيث استثمرت المجموعة أكثر من 7 مليارات أورو لدعم الإصلاحات والاستثمارات المبتكرة التي حددها ونفذها الفاعلون المغاربة في القطاعين العام والخاص.