دفعت أزمة المياه التي يعاني منها المغرب، وخاصة جهة سوس، دفعت جلالة الملك، إلى التأكيد مرارًا وتكرارًا على ضرورة تبني حوكمة عقلانية لإدارة هذا المورد الحيوي النادر. وقد شدد جلالته في خطاباته على أهمية تضافر الجهود من أجل ترشيد استهلاك الماء وحمايته من التبذير، وذلك في ظل التحديات التي يفرضها التغير المناخي وشح الأمطار.
وإلتقط مسؤولي جهة سوس ماسة هذه الإشارات بحزم ومسؤولية في اجتماع ترأسه والي الجهة وعامل عمالة أكادير إداوتنان سعيد أمزازي يوم الاثنين 14 أكتوبر 2024 رفقة عدة مسؤولين ومختلف المصالح اللاممركزة المعنية ومدير محطة تحلية مياه البحر اشتوكة آيت باها ورئيس الشركة متعددة الخدمات سوس ماسة التي سيتم إطلاقها رسمياً يوم غد.
اجتماع هذه اللجنة خصص لتتبع وضعية الموارد المائية بالجهة،واتخاذ كل التدابير اللازمة لضمان تزويد ساكنة أكادير الكبير بالماء الصالح للشرب وكذا فلاحي الجهة بمياه السقي على إثر التوقف المرتقب لمحطة تحلية الماء باشتوكة آيت باها لمدة 8 أيام من أجل أشغال الصيانة والتنظيف، ابتداءً من تاريخ 22 أكتوبر 2024.
وارتباطا بهذا الموضوع أكد سعيد أمزازي على ضرورة تعبئة كل الموارد البشرية والتقنية واللوجستية للشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة قصد سد هذا الخصاص واستباق الأعطال المحتملة لضمان تزويد ساكنة أكادير الكبير بالماء الشروب وعلى ضرورة إطلاق حملات تحسيسية لترشيد استهلاك هذه المادة الحيوي
وفي الوقت الذي ستمر فيه تحدي الجفاف ونقص المياه. دفع مسؤولي الشركة الجهوية المتعددة الخدمات سوس ماسة إلى التشديد على أهمية تعبئة جميع الموارد البشرية والتقنية واللوجستية المتاحة لدى الشركة، وذلك من أجل سد العجز في المياه واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لتفادي أي انقطاعات مفاجئة في التزويد.
و خلص هذا الاجتماع المطول باكادير الى أهمية إطلاق حملة تحسيسية واسعة النطاق تستهدف مختلف شرائح المجتمع، بهدف توعية المواطنين بأهمية ترشيد استهلاك المياه، وتبني عادات استهلاك مسؤولة تساهم في الحفاظ على هذا المورد الحيوي.
عزيز جوبي