لم تتوقع ساكنة الهراويين بالبيضاء ان تتصدر المنطقة اخبار الساعة، بعدما تعرضت طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات تعاني من إعاقة ذهنية، لابشع اعتداء جنسي شهدته العقود الأخيرة، بعد ان تناوب على اغتصابها 4 اشخاص بينهم متزوجان، مما أدى إلى افتضاض بكرتها وتعفن خطير في جهازها التناسلي ومنطقة الشرج.
تفاصيل الحادثة الأليمة تعود الى تقدم جدة الضحية بشكاية لدى الدرك الملكي بالهراويين معززة بشهادة طبيبة، تفيد تعرض حفيدتها لهتك عرض مما نتج عنه فض بكرتها، واصابتها بتعفنات في جهازها التناسلي ومؤخرتها.
وتفاعلت عناصر الدرك الملكي الهراويين بجدية كبيرة مع مضمون الشكاية، حيث كانت البداية بالاستماع الى أقوال الضحية، وقد وجدوا صعوبة في التواصل معها بسبب مرضها العقلي، وعجزها عن اعطاء تفاصيل وملامح المتهمين، مما دفع المحققين الى مرافقتها في جولات ولأيام بأهم شوارع منطقة الهراويين، إلى أن أشارت فجأة إلى شاب من بين وسط حشد كبير من الناس، فتمت محاصرته واعتقاله.
وكشفت الأبحاث الأولية في القضية، أن الضحية تعيش مع جدتها، بعد إدانة أمها بجناية الاتجار في البشر، لتورطها في شبكة للدعارة، وهو الأمر الذي استغله المتهم الاول البالغ من العمر 28 عاما، حيث كان يستدرج الفتاة الى محل إقامته ويعتدي عليها جنسيا بعد تخديرها بمادة “السيليسيون”
ولم تتوقف جرائم المتهم عند هذا الحد، بل كان يقيم سهرات ماجنة مع ثلاثة من أصدقائه، اثنان منهم متزوجان. وبعد أن تلعب الخمرة برؤوسهم، يتناوبون على ممارسة الجنس على الضحية وبطرق شاذة لمدة طويلة، دون مراعاة لصغر سنها ومرضها العقلي.
ولم يفتضح أمر الجريمة الا بعد مدة طويلة، بعد ان تنبهت جدة الضحية إلى انبعاث روائح كريهة من جسد حفيدتها، وبعد نقلها إلى المستشفى، كشفت التقارير الطبية أن الضحية تعاني من تعفنات خطيرة على مستوى مناطقها التناسلية وفتحة الشرج، ناهيك عن فض بكرتها بالعنف، وهو الأمر الذي شكل خطورة على صحتها الجسدية تطلب تدخل طبي فوري تفاديا لأي مضاعفات صحية، قد تؤثر على حياتها.
وبعد اعتقال المتهم الرئيسي حاول في البداية نفي التهمة عنه، لكن بعد مواجهته بالضحية التي ظلت تشير إليه بيدها، تراجع عن الإنكار وأقر بجريمته وهوية من شاركوه في اغتصابها.
وأمرت النيابة العامة بعد تعميق البحث مع المتهم، بإحالته على قاضي التحقيق، الى جانب إخضاع الضحية للمواكبة النفسية والرعاية الاجتماعية، بسبب ظروفها الصعبة.
