ما هي الا ايام حتى ينطلق الموسم الدراسي الجديد، وتنطلق معه مرحلة جديدة من التكاليف الباهظة في الكتب الدراسية، شأنها شأن الغلاء المشتعل في مختلف السلع والمجالات.
وتواجه الأسر المغربية كل سنة واقع ارتفاع اثمنة الكتب المدرسية، خاصة الفئة التي اختارت ان تدرس ابنائها بالمدارس الخاصة، حيث تفرض هذه الأخيرة على التلاميذ شراء المقررات التكميلية، التي في الغالب تكون للمواد العلمية باللغة الفرنسية وسعرها أغلى بكثير من الكتب الأخرى لأنها مستوردة.
نور الدين عكوري، رئيس فدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، أشار إلى أن “بعض المؤسسات تفرض على أولياء التلاميذ شراء هذا الصنف من المقررات والكتب، والتي تتراوح أسعارها بين 400 و600 درهم”.
وأضاف عكوري أن “هذه المؤسسات الخاصة تعطي لائحة كتب مجتمعة رفقة اللوازم المدرسية، مع توجيههم لشرائها من مكتبات بعينها تتعسف على المواطنين، من دون مراعاة قدرتهم الشرائية واحترام حقهم في الاختيار”.
ودعا عكوري إلى ضرورة تكثيف جهود مراقبة سوق بيع الكتب في المناطق المختلفة، خاصة لدى الأشخاص الذين ينشطون في هذا المجال بشكل موسمي، موضحا أن الأمر يعرف الكثير من الفوضى التي تزيد من معاناة الأسر.