متابعة: عزيز جوبي ـ سوس بلوس
في احتفالٍ مبهرٍ بالتنوع الثقافي والفنون الشعبية، استضافت جماعة تالكجونت المغربية نخبةً من أطفال العالم في مهرجانٍ فريدٍ من نوعه. جمع هذا الحدث الذي نظمته جمعية الشباب للثقافة و التنمية اولاد التايمة بتنسيق مع الجماعة الترابية تالكجونت والجمعية المغربية للتربية والطفولة فرع تالكجونت وتحت اشراف السلطة المحلية بالجماعة بين أطفال المغرب وأطفال دول أخرى مثل فلسطين وتشيك وفرنسا، في تجربةٍ فريدةٍ للتبادل الثقافي وبناء جسور التواصل.
و تحولت تالكجونت إلى لوحةٍ فنية زاهية الألوان، حيث اجتمع الأطفال من مختلف البلدان للاحتفال بطفولتهم المشتركة. وقد تميز هذا اليوم بباقةٍ متنوعةٍ من الأنشطة الفنية والثقافية التي عكست تنوع الثقافات المشاركة.
وقد قدم الأطفال عروضاً فنية مبهرة تضمنت الرقصات الشعبية التقليدية لكل بلد، والأغاني التي تعبر عن تراثهم وعاداتهم. كما نظمت ورشات عمل تعليمية ممتعة، حيث تعرف الأطفال من بعضهم البعض فنونهم وثقافاتهم، مما ساهم في تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي.
“لوبنة بازي” رئيسة فرع الجمعية المغربية للتربية والطفولة بجماعة تعتبر أحد المساهمين في نجاح هذه التظاهرة استفردت خلال تصريح صحفي استقبال الأطفال والوفود المشاركة الذي مر في ظروف جيدة جيدا،حيث استمتع أطفال تالكجونت بالعروض التي قدمت خلال مجريات هذا المهرجان النوعي.
كما أشادت “لوبنة بازي “بالتجانس الكبير بين الأطفال القادمين من مختلف مناطق المغرب مع نظائرهم بالدول الأجنبية،حيث تأكد نجاج منطقة تالكجونت في استقبال هذا التنوع الثقافي وتنفتح على ثقافات العالم .
ويراهن هذا المهرجان على تعزيز التبادل الثقافي من خلال توفير منصة للأطفال للتفاعل مع بعضهم البعض والتعرف على ثقافات مختلفة، كما يساهم المهرجان في بناء جسور التواصل بين الشعوب،و غرس قيم التسامح والسلام، ويعزز المهرجان أيضا قيم التسامح والسلام بين الأطفال من مختلف الأجناس والثقافات، ويعلمهم أهمية التعايش السلمي.
كما يعزز هذا الحدث النوعي الهوية الثقافية للأطفال المشاركين، ويعزز فخرهم بتراثهم وعاداتهم،ويساهم أيضا في تطوير المهارات الإبداعية ،حيث يوفر المهرجان للأطفال فرصة لتطوير مهاراتهم الإبداعية والتعبير عن أنفسهم من خلال الفن.
وترك هذا الحدث أثراً إيجابياً كبيراً على نفوس الأطفال المشاركين، الذين عبروا عن سعادتهم بالمشاركة في هذا الحدث الفريد. كما ساهم المهرجان في تعزيز صورة تالكجونت كمدينة منفتحة على العالم، وتساهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.