رغم مرور ما يقارب اسبوع على عيد الأضحى المبارك ، لم يمر موضوع “منح حولي العيد” لأشخاص منتسبين لقطاع الصحافة والإعلام بمدينة مراكش مرور الكرام، حيث استنكرت العديد من الهيئات الحقوقية ما تم تداوله بشدة ، واعتبرته يسيء للصحافيين المهنيين وهدفه الاستمالة وتكميم أفواههم.
ردا على الموضوع اعتبر المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، “ان توزيع أضاحي وإكراميات عيد الأضحى، على محسوبين على الصحافيين والمراسلين بعمالة مراكش يعتبر كرما ريعيا مشبوها يجهل مصدر تمويله”، مبديا “استغرابه وامتعاضه” من الموضوع.
وأضاف المرصد، في بيان له “ان هذه الإكراميات الريعي المجهولة المصدر ترمي إلى التشويش على الصحافة الحرة والمستقلة”، مبديا تساؤلاته حول “مصدر التمويل، هل من المال العام أم من المال الريعي السايب في محاولة استمالة المستفيدين وتكميم أفواه الإعلام الحر الذي يفضح ما يحاك بالمدينة الحمراء من استغلال فاضح للمال العام وتبذيره ومحاولة للتغطية على فشل أو تعثر العديد من البرامج التنموية الترابية؟”.
وطالب المرصد بإلحاح بحفظ كرامة الصحفي المهني والإعلامي النظامي من خلال سياسات للدعم والرعاية الشفافة من المال العمومي، وعبر سياسات عمومية هادفة للدعم، بعيدا عن محاولات التدجين بطرق “إكرامية راعية بغيضة”.
ودعا المرصد ذاته إلى ضرورة “فتح تحقيق عاجل في الموضوع وترتيب الآثار القانونية على نتائجه، معتبرة توزيع الأضاحي على الصحفيين “إرشاء مقنعا”، مطالبا في الوقت ذاته بحفظ كرامة الصحفي المهني والإعلامي النظامي، عن طريق الدعم والرعاية الشفافة من المال العمومي، وعبر سياسات عمومية هادفة للدعم، بعيدا عن محاولات التدجين بطرق “اكرامية راعية بغيضة”.
