الحكيمي فارس
لا تخلوا اي مناسبة كوروية من بعض العادات السيئة التي تصاحب المبارايات المنتخب الوطني خاصة في المنافسات القارية التي تشهد إقبالا جماهيريا واسعا ممن يشجعون المنتخب الوطني سواء بالتنقل إلى مكان الحدث أو خلف شاشات التلفاز.
الحال عينه مع أرباب المقاهي، حيث أضحت ساكنة مدينة أكادير تشتكي من أصحاب المقاهي الذي يستغلون الظرفية الحالية لزيادة أسعار بعض الخدمات على رأسها تسعيرة مشاهدة مبارايات المنتخب الوطني التي انتقلت من 10 دراهم في الأوقات العادية إلى 30 درهما وأكثر في بعض المقاهي المتفرقة في شوارع بمدينة أكادير، مع وصول المنتخب الوطني إلى مباراته الرابعة في ثمن النهائي من ضمن منافسات كأس أمم إفريقيا المقاومة بالكوت ديفوار.
الزيادات التي خلفت ردود أفعال متباينة بين معارضين ومؤيدين لهذه الظاهرة، حيث صرح محمد، أحد مرتادي المقاهي الشعبية بحي السلام قائلا: هؤلاء هم تجار الفرص، فكل مرة يشارك المنتخب الوطني في مسابقة ما ويتقدم في المنافسة يرفع أصحاب المقاهي تسعيرة المشاهدة بدون سبب واضح اليوم حجزت مقعد لي ولي صاحبي ب60 درهم بثمن 30 درهم للفرد وهكذا فعل آخرون”.
كما أضاف ذات المتحدث” أن أرباب المقاهي يعمدون إلى استغلال الظرفية لأجل مراكمة الأرباح على ظهر فرحة الشعب وحتى بدون تجويد الخدمات التي تقدمها المقاهي حيث يضطر إلى حمل مشروبه الخاص في يديه وسط زحام وضجيج شديدين”.
في الجهة المقابلة صرح عبد الكبير وهو صاحب إحدى المقاهي بحي الباتوار قائلا:” لا يوجد أي استغلال كل ما في الأمر أن مباريات المنتخب الوطني تشهد إقبالا واسعا من طرف المشجعين، مما يجعلنا مضطرين إلى اكتراء كراسي للجلوس إضافية، والتي تقام علينا بسعر يصل احيانا الى 5 دراهم للكرسي الواحد، إضافة إلى ارتفاع ثمن بعض المنتوجات خلال هذه الفترة”.
كما أشار صاحب المقهى”إلى أن ثمن التسعيرة يتم توحيده بين أرباب المقاهي بشكل مسبق، أما المقاهي التي ترفع التسعيرة إلى 50 درهم أو أكثر فغالباً ما نجدها في أماكن راقية مثل أكادير باي والأماكن السياحية على جنبات الشاطئ التي تشهد إقبال فئة ميسورة من المشجعين”.