أطل علينا الحاج الزعيم الشيوعي الذي أعفي من مهامه بسبب ما سمي آنذاك بالزلزال السياسي إثر غضبة ملكية يعطينا دروسا بمناسبة هذا الشهر الفضيل، وهو الذي عمّر لسنوات متعاقبة في جل الحكومات السابقة منغمسا في تحالفات متناقضة مسيلة لعابه للانقضاض على حقيبة وزارية حتى و إن كانت وحيدة يتيمة يترأسها الحاج لإشباع رغباته الذاتية البعيدة عن هوية حزبه ومبادئه الذي ناضل من أجل ترسيخها علي يعثة رحمه الله……نقول للحاج نبيل بنعبد الله أن الأخ رئيس الحكومة ما يميزه عن الآخرين أنه لا يؤمن بالكلام و إنما بالأفعال و النتائج وما حققه اليوم رغم كل الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة التي ترخي بظلالها على المغرب أيضا فهي إيجابية جدا في ظرف قياسي وحقق ما لم تحققه حكومة في ولايتين في ظل ظرفية متشعبة وقد عبر عنها جلالة الملك في خطابه السامي عن متغيرات عالمية مجهولة المصير و التي تستدعي تظافر الجهود بين كل المكونات البلاد من أجل الخروج من هذه الأزمة، نجد بعض الغوغائيين عوض تقديم مقترحات وبدائل يصيحون بعشوائية بدون معطيات دقيقة نكاية في استباعدهم عن التحالف الحكومي الحالي بعد نتائجه الضعيفة انتخابيا والتي حسم فيها الشعب المغربي عن خياراته السياسية….نقولها وبصوت عال نحن نساند الأخ رئيس الحكومة عزيز أخنوش لأننا نتابع عن كثب كل الخطوات الإجرائية التي يسهر عليها بمعية الأغلبية الحكومية لتنزيل التزاماته مع المغاربة بخصوص الأولويات الكبرى لجلالة الملك نصره الله و آيده، في الحماية الاجتماعية و الصحة و التشغيل، و التعليم ونقول لبنعد الله و أمثاله صياحكم لن يثنينا في دعم الحكومة والأغلبية الحالية للمضي قدما في تنزيل الأوراش الكبرى والتي صوت عليها المغاربة خلال الاستحقاقات الانتخابية الماضية……..والعبرة بالخواتيم.
