يتقدم الفرع الجهوي للنقابة المغربية للمهن الموسيقية لجهة سوس ماسة بأحر التعازي، وأصدق عبارات المواساة إلى الأسرة الصغيرة و الكبيرة للفنان المرحوم أحمد أوتمراغت، الذي وافته المنية يوم الأربعاء:22 دجنبر 2021 بمستشفى الحسن الثاني بأكادير.
بهذا المصاب الجلل، فقدت الأغنية الأمازيغية هرما كبيرا ومدرسة فنية في مجال الأغنية الأغنية الأمازيغية. حيث ساهم في التأصيل لأغنية الروايس طوال حياته. كما أعطى الكثير لجانب البحث والتدوين والتوثيق للقصائد، لنفسه ولغيره. وأبدع في توزيع الألحان. كما ساهم المدرس أحمد أوتمراغت في تكوين عدد من الفنانين والفنانات، وقام بإنتاج أربعة أسطوانات وأشرطة غنائية. بالإضافة إلى مشاركته في الإنتاج الجماعي كشاعر وناقد وملحن.
وفي موسم 1995-1996 التحق مدرسا لآلة الرباب بالمعهد البلدي للموسيقى باكادير بقسم دراسات الفنون الأمازيغية.
وهو فنان عصامي عمل بعيدا عن الأضواء والشهرة. ساهم في إغناء الخزانة الفنية الأمازيغية بأشعاره وأغانيه التي شملت مجموعة من المواضيع الاجتماعية، الوطنية والعاطفية.
اسمه الحقيقي أحمد الحياني من مواليد 1934 بضواحي إيموزار إداوتنان. وكانت بدايته الفنية خلال سنة1961. وفي سنة 1971 انتقل إلى الدار البيضاء حيث يجتمع أغلب الفنانين الأمازيغ. كما وجد نفسه إلى جانب المرحوم الحاج محمد ألبنسير الذي قام بتسجيل مجموعة من الأعمال الفنية رفقته. وقد حضي بتكريم من طرف النقابة الوطنية للموسيقيين ومبدعي الأغنية المغربية فرع الجهة الجنوبية سنة 1998 بأكادير، اعترافا له بالجميل والعطاء الفني والإبداعي.
إن المكانة المرموقة لهذا الرمز ستبقى راسخة في تاريخ الفن الموسيقي، لتستفيد منه الأجيال القادمة.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته، و إنا لله و إنا إليه راجعون.
أكادير في: 22/12/2021
رئيس الفرع الجهوي
محمد الخطابي
