حقق حسنية أكادير الأهم بالقاهرة،بعدما عاد بإنتصار ثمين بخماسية،أمام النصر الليبي برسم ذهاب ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ،ليسير بذلك فرسان سوس بثبات نحو نصف نهائي الكاف.
الحسنية بقيادة مصطفى أوشريف دخلت بقوة ولم تمهل لاعبي النصر الكثير، بعدما إفتتح الأنيق كريم بركاوي التسجيل في الدقيقة 9 ،وسط ذهول عناصر الفريق الليبي، التي لم تشكل أي خطورة على المغاربة، الذين واصلوا اللعب بهدوء دون أن يختبر الحارس عبد الرحمان الحواصلي الذي ظل في راحة طيلة الشوط الأول، مقابل ذلك ظل المهاجم الليبي معتز يناور لوحده بشكل محتشم دون أن يتمكن من زعزعة دفاع الفريق السوسي بقيادة بوفتيني ومعه رضا عطاسي،في حسن تكلف اوبيلا بربط دفاع الغزالة مع هجومها الذي تحرك فيه بشكل جيد كل من سيسي والفحلي، الأخير تحصل على ضربة جزاء بعد إسقاطه في مربع العمليات، ليمنح شهدا للبركاوي الذي كان أن يضيعه في تسديدته الأولى قبل أن يتدارك الموقف بسرعة ويسكن كرته في شباك النصر في الدقيقة 15 ،ليربك حسابات الفريق الليبي الذي غابت عنه النجاعة وظهر بدون روح ،حيث اكتفى بالدفاع في مناطقه مع بعض المحاولات الخجولة، التي لم تزعج أبناء أكادير الذين واصلوا التحكم في المباراة بكل ثقة في النفس.
ومع إنطلاق الشوط الثاني تحسن المردود التقني للنصر بعض الشيء بالمقارنة مع الشوط الأول، لكن تراجع الحسنية للوراء وغلقها كافة المنافذ أمام المنافس جعلته يعاني ويجد صعوبة لبلوغ مرمى الحواصلي، ليظل الفريق السوسي متحكما في المواجهة قبل أن يخطف مرتدا سريعا قاده سيسي الذي مرر تجاه البركاوي في الدقيقة 56 ودون تردد من اللاعب سدد بقوة معلنا عن تسجيل الهاتريك، في مواجهة شهدت سيطرة واضحة لكتيبة اوشريف على تكتيكيا وتقنيا وكذا بدنيا حيث ظهر تفوق المغاربة واضحا،قبل إضافة الهدف الرابع في الدقيقة 78 بواسطة ماليك سيسي الذي أجهز على طموح لاعبي النصر مع قرب نهاية المواجهة في الدقيقة 87 بهدف خامس أكد من خلاله إستحقاقه للفوز الذي ناله.
واستمرت الحسنية متفوقة نتيجة وأداءا، في الوقت الذي إستانفت المباراة متراجعة للوراء بحضور جيد لماني في الجهة اليمنى من الدفاع ومعه باعدي في اليسار، في حين عجز النصر عن إرباك حسابات الفريق السوسي الذي عاد بإنتصار ثمين سيساهم كثيرا في بلوغه محطة دور النصف في إنتظار تأكيد تفوقه من جديد بملعب أكادير الكبير في مباراة الإياب.
