لا زالت تداعيات الجمع العام الأخير الذي عقده بعض أعضاء نادي شباب هوارة لكرة القدم تلقى بضلالها على المشهد الرياضي بالمنطقة، حيث تم تنظيم جمع عام استثنائي يوم الثلاثاء 22 أكتوبر الجاري، والذي دعى إليه ثلثي أعضاء المكتب المديري للنادي، حيث تم من خلاله التصويت بالإجماع على إقالة الرئيس ومكتبه وتشكيل لجنة مؤقتة مكونة من المنخرطين لتدبير شؤون النادي إلى حين انتخاب مكتب مديري جديد.
وقد أثار هذا الجمع العام عددا من ردود الفعل المتباينة وسط المتتبعين للشأن الرياضي بالمنطقة، بين فريق يرى أن الجمع العام قد مر في ظروف قانونية وديمقراطية سليمة، وفريق يرى أن الجمع العام غير قانوني.
حيث أفاد موسى الهبزة في تصريح للجريدة أن الجمع العام الذي تم عقده مر في ظروف غير قانونية وفي غياب ممثل الجامعة، مشيرا أن الجمع العام يتم عقده من طرف الرئيس، وأنه قد تم عقد جمع عام استثنائي في 2 أكتوبر الجاري والذي تم تأجيله إلى حين البث في لائحة المنخرطين، مؤكدا أنه لم يتم البث في اللائحة المذكورة من طرف مصالح الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى حدود الساعة.
ومن جهة أخرى أفاد بعض أعضاء المكتب المديري للنادي أن الجمع العام قد مر في ظروف قانونية وديمقراطية سليمة، وأنه من حق ثلثي الأعضاء الدعوة لعقد جمع عام غير عادي حسب القانون الأساسي للنادي، مؤكدين أنهم قد توصلوا باللائحة النهائية للمنخرطين من طرف مصالح الجامعة والتي تضم 23 منخرط.
وبين هذا الرأي وذاك، لا زال عدد من المهتمين بالشأن الرياضي بالمنطقة يترقبون باهتمام شديد ما ستؤول إليه الأوضاع في المستقبل، خصوصا في ظل هذا الصراع والتصدع الذي أصاب البيت الداخلي لنادي شباب هوارة، صراع امتد ليشمل الفريق الذي أصيب بأزمة خانقة جعلته يقبع في مرتبة غير مشرفة، مما يندر بمستقبل مظلم يلوح في الأفق.
إدريس لكبيش
