تسود هذه الأيام حالة من التكتم وسط المهتمين بالشأن الرياضي بأولاد تايمة بخصوص الأحداث التي رافقت الاجتماع الأخير لمكتب نادي شباب هوارة لكرة القدم المنعقد بمقر النادي يوم الجمعة 25 يناير الجاري والذي انتهى بقسم المستعجلات بالمستشفى المحلي بأولاد تايمة.
وكشفت بعض المصادر أن هذا الاجتماع والذي تزامن مع حفل افتتاح ملعب 16 نونبر بحي الشراردة قد عرف نقاشا حادا بين رئيس النادي وبعض المستشارين أثناء مناقشة الوضعية المالية للنادي قبل أن يتطور الأمر إلى اشتباك بالأيدي بين الرئيس وأحد المستشارين، مما تسبب في سقوط هذا الأخير وشعوره بالإغماء، الأمر الذي استدعى إشعار مصالح الوقاية المدنية التي قامت بنقله عبر سيارة الإسعاف إلى المستشفى المحلي بأولاد تايمة قصد تلقي الإسعافات الضرورية.
وأوضح المصدر ذاته أن النقط المدرجة في جدول الأعمال عادية جدا، ومناقشتها لم تكن تتطلب الكثير من الجدل، غير أن دخول الطرفين في جدال بينهما واستفزاز بعضهما البعض، نتج عنهما توتر من قبل رئيس النادي الذي استشاط غضبا وقام بالانهيال على طاولة الاجتماع بواسطة قنينة مياه قبل أن يتحول الأمر إلى اشتباك بالأيدي.
ومن جهتها أكدت مصادر أخرى أن الخلافات التي يتخبط فيها نادي شباب هوارة لا تعدو أن تكون خلافات سياسية بين رئيس النادي وبعض أعضاء المكتب الموالين لحزب التجمع الوطني للأحرار والتي بدأت تظهر فصولها بشكل واضح بعد مطالبة القيادي التجمعي محمد بوهدود بودلال باستخلاص ديون في ذمة النادي وصلت حوالي 45 مليون سنتيم، وما رافق ذلك من اتهام بودلال من طرف رئيس نادي شباب هوارة بأخذ خمس شيكات على سبيل الضمان منذ 2015 بما مجموعه 45 مليون سنتيم.
وحسب معطيات تلقيناها من مصادر مطلعة فقد تم تسجيل شكاية من طرف المستشار المذكور لدى مصالح الأمن بأولاد تايمة يتهم من خلالها رئيس النادي بصفعه وتعريضه للعنف والانهيال عليه بالسب والشتم بكلمات نابية خلال الاجتماع المذكور، ولا زال البحث جاريا من طرف المصالح المذكورة للكشف عن ملابسات هذه القضية، في الوقت الذي عبر فيه عدد من المهتمين بالشأن الرياضي بأولاد تايمة عن استيائهم الشديد جراء الأوضاع المشحونة التي أصبحت تلقي بضلالها على مكتب نادي شباب هوارة لكرة القدم بسبب خلافات سياسية عقيمة لا تخدم مصلحة فريق شباب هوارة لكرة القدم الذي لا زال يتخبط في مستنقع النتائج السلبية.
إدريس لكبيش
