ساد جو من الحزن منطقة إمليل، صباح اليوم السبت، عبرت عنه ملامح السياح وشباب وشيوخ القرية التي اهتزت على وقع جريمة من توقيع إرهابيين، بعد أن عاشت آمنة لمدة، لكن “خفافيش الظلام” عكرت صفوها.
شعارات وصور للضحيتين توسطت ساحة القرية الصغيرة، التي عجت بالزوار والحاضرين، فالسبت تزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي للجبل وحضور وفد رسمي، فرصة اغتنمتها الساكنة للتعبير عن استنكارها للعنف والتطرف والإرهاب، وألقيت كلمات مؤثرة ووجهت تعازي الحاضرين لأسر الضحيتين، كما نثر السكان ورود التسامح والحب، يتقدمهم المرشدون الجبليون وهم يرتدون ستراتهم وصور الضحيتين مع تعازيهم لأسرتيهما.
” الجريمة أثرت على المنطقة..وسكان إمليل طيبون، يعتنون بالزائر والسائح، لا ندري من أين جاء المجرمون ولا كيف استطاعوا تنفيذ جريمتهم؟ الضحيتين قامتا بصعود الجبل ليومين قبل أن تقتلا وتذبحا في اليوم الثالث، بعد أن أقامتا خيمتهما أمام دكان صغير يغادره صاحبه في المساء”. يؤكد أحد المرشدين للجريدة24.
تضيف مصادر الجريدة أن الإرهابيين نصبوا خيمتهم غير بعيد عن الضحيتين مارين ولويزا، قبل أن يرتكبوا جريمتهم النكراء، وتم التعرف على هوية أحدهم بعد أن نسي حقيبة ظهر وبطاقته الوطنية داخل الخيمة.
“الناس هنا مصدومين، والسياحة هنا هي باش كيعيشو سواء عمال الرياض، حمالي الأمتعة…قريتنا آمنة وزينة وناسها كيتهلاو في البراني، وهذا بشهادة السياح اللي كيؤكدوت أن إمليل آمنة، والإرهابيين لا يمثلونا هم مجرمين”.
أمينة المستاري
ج24
