” أوصيكم/ كن برعاية هذه الشجرة التي ستظل خير شاهد على مروري من هذه الاعدادية بعد رحيلي ” .
كانت هذه وصية الفقيدة العزيزة الأستاذة فاطمة الحليمي التي وافتها المنية فجر يوم الاثنين 7 ماي ، بعد صراع مرير مع مرض عسير قاومته بابتسامتها العريضة ، والفرح الجميل الذي ظلت تنفث شتائله أينما حلت وارتحلت غير عابئة بالجروح النفسية والجسدية التي خلفها المرض اللعين .
المشمولة برحمة الله ومغفرته سيظل مرورها التربوي والانساني بإعدادية عبد الخالق الطريس بوزان حوالي عقدين ، شاهدا على دماثة أخلاقها والتزامها بأداء رسالتها التربوية رغم صعوبة شروط الاشتغال في مدرسة عمومية انهار فيها كل شيئ .
وأمام هذا المصاب الجلل ، وبعد الانحناء أمام روحها الطاهرة يتقدم رئيس هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع لجماعة وزان باسمه الخاص ونيابة عن عضوات وأعضاء الهيئة بالتعازي الحارة والمواساة القلبية لابنتي الفقيدة ، ولرفيق دربها الأستاذ حسين الحسني ، ولوالديها وأخواتها وإخوانها ، راجيا لهم الصبر والسلوان ، وللفقيدة المغفرة والرضوان . تغمدها الله بواسع رحمته وأسكنها فسيح جنانه بجانب الصديقين والشهداء .
