أنهت الشرطة القضائية التابعة لأمن تيزنيت، أول أمس (الاثنين)، حرية واحد من المجرمين، الذي ظل لأشهر يثير الرعب في المدينة الصغيرة، ويواصل اعتداءاته على ضحاياه، سيما النساء، بالاغتصاب وهتك العرض تحت التهديد بالسلاح الأبيض، كما كان يقتحم المنازل ليلا، إذ أمر الوكيل العام لدى استئنافية أكادير، بعد إحالته عليه، بإيداعه السجن، في انتظار التحقيق معه وعرضه على جلسات الحكم.
والمتهم حسب مصادر ، يحمل ألقابا ضمنها «بوديكا» و«نينجا»، أفلح في مرات عديدة في الإفلات من قبضة الشرطة نتيجة مقاومته الشرسة، التي بلغت في إحدى المرات حد تعنيف رجل أمن.
وجرى إيقاف المتهم بالمدينة القديمة إثر شجاره مع أحد الضحايا، الجمعة الماضي، إذ حينها غافلته عناصر الشرطة القضائية وشلت حركته قبل اقتياده إلى مصلحة الأمن، حيث كانت في انتظاره مجموعة من الشكايات ومذكرات البحث، التي سبق أن حررت ضده، لمناسبة كل اعتداء ينفذه.
وكان المتهم يعترض سبيل الفتيات والنساء، ويقتادهن تحت التهديد بالسلاح إلى أماكن خلاء لاغتصابهن، والعديد من الضحايا رفضن تسجيل شكايات ضده بسبب الخوف من الانتقام والفضيحة.
وضمن ضحاياها متزوجة اصرت على متابعته، سبق له أن اعترض سبيلها في الخامسة صباحا، عندما كانت متوجهة إلى عملها بضيعة فلاحية، فأرغمها تحت التهديد بسكين على الاستجابة إلى رغباته الجنسية، قبل أن يحاول إجبارها على ممارسة الشذوذ عليها، الشيء الذي رفضته فوجه إليها طعنة بسكين، لتشرع في الصراخ، ليفر المتهم قبل أن يتدخل مواطنون لنجدتها وحملها إلى المستشفى.
كما صرحت إحدى الضحايا وتبلغ من العمر 30 سنة، أن المتهم اعترض سبيلها وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، اقتادها إلى غابة مجاورة ليغتصبها ويعتدي عليها.
والمثير في المتهم أنه شاذ جنسيا، إذ سبق له أن اعتدى على ذكر رفض ممارسة الشذوذ عليه، كما سجلت ضده شكايات بالسرقة.
وسبق للمتهم أن قضى عقوبات حبسية، لم تثنه عن مواصلة اعتداءاته، إذ كلما غادر السجن إلا وعاد إلى ارتكاب الأفعال الإجرامية نفسها، وعانق الحرية آخر مرة في 2014، بعد قضائه عقوبة حبسية جراء ارتكاب أفعال السرقة والاغتصاب.
المصطفى صفر
