في يوم مطير يحمل تباشير سنة فلاحية جيدة بسوس تراءس الشرقي الضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية حفل تنصيب الوالي الجديد زينب العدوي التي تتحدر من منطقة سوس من إقليم تارودانت اليوم الاثنين بالقاعة الندوات الكبرى بولاية أكادير.
وقد جرت هذه المراسيم بحضور غفير من مسؤولي المصالح الخارجية وشخصيات مدنبة وعسكرية، غصت بها القاعة غلى جانب المنتخبين وعمال أقاليم الجهة، والي سوس المرأة الوالية الوحيدة ضمن ولاة الجهة الإثنى عشر الذين حظوا باستقبال ملكي بطنجة مند يومين.
وذكر الشرقي الضريس في كلمة بالمناسبة بأهمية اللحظة حيث يأتي التنصيب في ظل الاصلاحات الدستورية التي عرفتها المملكة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الممملكة داعيا لاعتماد مقاربة تشاركية بين الوالي الجديد وبين باقي المؤسسات المنتخبة، خدمة للصالح العام ولم تفته الفرصة دون التذكير بالتحديات المطروحة على هذه المسؤولة الجديدة.
وإلى جانب الدور التنموي أبرز الوزير أهيمة العمل على استثباب المقاربة الأمنية في ظل التحولات التي تعرفها المنطقة، والح على ضرورة الحفاظ على النظام العام بتشارك مع كل المتدخلين سيما في الرهانات الدولية التي اضحى العالم يعرفها.
الضريس حرص خلال كلمته بعث رسائل واضحة للمنتخبين من خلال ربط مهام الوالي بالمؤسسة المنتخبة بحضور مخلتف المسؤولين من ب
زينب العدوي، التي عينها الملك محمد السادس والي على جهة سوس ماسة بدل الوالي الحالي محمد اليزيد زلو، من مواليد مدينة الجديدة سنة 1960، وكانت تشغل مهام رئيسة المجلس الجهوي للحسابات بالرباط مند سنة 2004، كما حظيت بتعيين من العاهل المغربي عضوا في اللجنة الاستشارية للجهوية. حاصلة على دبلوم الدراسات العليا في العلوم الاقتصادية، تخصص الاقتصاد العام، كما أنها بصدد التحضير لأطروحة دكتوراه الدولة حول موضوع “مجلس الحسابات المغربي: من مراقبة المشروعية إلى مراقبة جودة الأداء، أية فعالية؟” .
تم تعيينها سنة 1984 قاضية للحسابات، وهي أول امرأة مغربية تتقلد هذا المنصب، كما شغلت منصب رئيس فرع بالمجلس الأعلى للحسابات من 1993 حتى 2004 وهي تحمل رتبة قاضية من الدرجة الاستثنائية منذ سنة 2004.
وحصلت زينب العدوي على “شهادة المراقبة المندمجة” من مكتب مصالح التدقيق الكندي، وعلى شهادة البرنامج الأمريكي للزوار الدوليين “النساء الرئدات في ميدان الإقتصاد والأعمال”، وهي أيضا عضو بالفرع المغربي للمنتدى الدولي للمرأة وهو منتدى يضم النساء الرائدات من جميع أقطار العالم، كما كانت العدوي عضوا باللجنة الاستشارية للجهوية.
وقد كان لها سبق آخر حين ألقت سنة 2007 درسا دينيا ترأسه الملك محمد السادس تحت عنوان “حماية الأموال العمومية في الإسلام”
سوس بلوس