أصدرت محكمة الاستئناف بالجديدة حكما ابتدائيا في حق سيدة كانت قد أجهزت على والدتها المسنة التي تبنتها وأحرقت جثتها ورمتها في ساقية لمياه الري بضواحي مدينة سيدي بنور.
كما أدانت المحكمة، مؤخرا، ابنة الجانية التي تبين أنها شاركت والدتها في هذه الجريمة التي هزت الرأي العام المحلي قبل أشهر.
وكان جيران الضحية قد تزايدت شكوكهم بعد اختفاء العجوز عن بيتها، ليجري تبليغ رجال الدرك وفتح تحقيق في الموضوع الذي تحول من حادث اختفاء السيدة التي كانت تحترف التسول، إلى جريمة قتل. وفكت التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية للدرك بالمنطقة لغز الاختفاء المفاجئ للسيدة العجوز، ليتبين أن الأمر عبارة عن جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، بعد أن قررت الإبنة المتبناة الإجهاز على “والدتها” التي احتضنتها لسنوات طويلة، وبعد ذلك صبت البنزين عليها وأحرقت جسدها، قبل أن تنقل جثتها إلى واد مجاور لرميها في محاولة لطمس معالم الجريمة.
وجاء فك لغز الجريمة، بحسب “الصباح”، بعد أن حاصر المحققون الإبنة بالأسئلة لتعترف بقتلها للاستيلاء على مبلغ مالي مهم كانت تحتفظ به الأم، وكذا بسبب النزاعات اليومية التي كانت تنسب بينهما.
