أثار مشروع تصميم التهيئة الذي تبناه المجلس البلدي للرشيدية في وقت سابق ردود فعل قوية وسط السكان و الملاكين الصغار والتعاونيات والوداديات السكنية. سبب تلك الردود ما عرفه مسار وضع هذا التصميم، والاعتراضات عليه التي التي فاقت 129 اعتراض. وشهدت الدورة الاستثنائية يوم الأربعاء 4 الجاري ، التي خصصها المجلس البلدي للراشيدية لمناقشة مشروع تصميم التهيئة الخاص بالمدينة والمناطق المحيطة بها، حضورا مكثفا للسكان المتضررين ، خاصة الملاكين الصغار الذين ستهدم منازلهم تقطع أشجارهم و نخيلهم. هؤلاء رفعوا شعارات معارضة للتصميم داخل قاعة انعقاد الدورة. الموضوع ذاته عرفت نقاشات وجدالات ساخنة بين المعارضة و الأغلبية المسيرة للمجلس.و اتهمت المعارضة الأغلبية بالرضوخ لمستثمري العقار داخل المدينة، واعتبرت مشروع التصميم الحالي بمثابة “شيك على بياض لمجموعة من المجزئين الذين استفادوا من عدة تسهيلات، وتساءلت كيف يتم تخصيص حوالي 120 هكتار للفيلات الفخمة بمدينة من حجم الرشيدية (نموذج فيلات من صنف D3، ذات مساحة 600 متر مربعة أو أكثر بطريق مكناس وبمناطق أخرى)، وفي مقابل ذلك لم تخصص للسكن الاقتصادي والاجتماعي إلا حوالي 18 هكتارا.وعلمت الجريدة أن الدورة انتهت دون صياغة تقرير ، بل انتهت بخلاف حول المسطرة حيث سارع الرئيس الى الدفع بالتصويت رغم غياب النصاب، لكن تدخل المسؤول بالدائرة القانونية للوكالة الحضرية للرشيدية الذي أشار بأن الدورة الاستثنائية لا تتطلب التصويت ، بل الذهاب الى المشاورات لتعديل ما يمكن تعديله وفقا للتعرضات.بخصوص المعارضة فقد انسحبت قبل نهاية الدورة لعدم أخذ الرئيس بمقترحاتها .عبد الفتاح مصطفى
