أكد مصدر مسؤول بوزارة الطاقة والمعادن أن مطالب جمعية موزعي الغاز بالمغرب تظل مشروعة ، لكنها تندرج ضمن السياق الشمولي لإصلاح صندوق المقاصة ، وتأتي تطمينات المسؤول متزامنة مع تهديد الجمعية بوقف السوق بالغاز .
وعلى بعد أيام من بداية شهر رمضان عاد موضوع الغاز المنزلي ليزيد من هواجس و مخاوف الأسر المغربية في أعقاب توصل اجتماع لممثلي شركات التوزيع الى اتفاق يقضي بتنفيذ تهديدات سابقة بوقف تزويد السوق الوطنية بقنينات الغاز خلال الشهر الفضيل ما لم تلتزم الحكومة بالاستجابة الى مطالبهم .
وحتى قبل تنزيل قرار وقف التزويد تشهد سلسلة التوزيع خللا و ارتباكا واضحين ، حيث يضطر المواطنون الراغبون في التزود بالقنينات المعبأة بالمادة الواسعة الاستهلاك ، إلى التردد مرات عديدة على متجر الحي قبل الحصول على مبتغاهم نتيجة محدودية العرض و تراجع وتيرة دوريات توزيع المادة على تجار التقسيط .
يحدث هذا في العديد من المدن التي اتصلنا بمراسلينا لاستفسارهم فأكدوا أن الوضع في المغرب العميق سيكون أكثر استفحالا بالنظر الى تقاعس الحكومة عن تسوية وضعية شركات التوزيع و تسديد مستحقاتها من مبالغ الدعم المخصصة للمادة الواسعة الاستهلاك .
و تنذر الأوضاع غير المطمئنة بالمرة في سياق شد الحبل بين الحكومة و شركات توزيع قنينات الغاز المنزلي بأجواء احتقان اجتماعي خاصة مع شهر رمضان الذي تشهد فيه المادة الأساسية المدعمة رواجا و إقبالا متزايدا
