عصابة تلاميذية بامتياز خرجت من هوامش مدينة إنزكان بحي تاغزوت، من بينهم قاصران عمرهما 16 و 17 سنة على التوالي، المتهمون قاموا بسرقة 18 حاسوبا بينهم حاسوب منقول، وسبورتين ضوئيتين للعرض ” داتاشو” من القاعة المتعددة الوسائط بالمركز التربوي لتكوين الاساتذة بمدينة إنزكان. سرقة تمت مند 19 فبراير وحار الأمن مند مدة في فك ألغازها، وكانت الصدفة وحدها التي عجلت باللإيقاع بالتلاميذ، ليحال الستة يوم الجمعة على جنايات أكادير وبرفقتهم طالب يلقب ب” أوبليكس” في حالة فرار متهم باقتناء المسروق وتشجيع التلاميذ على اقتراف السرقة، وجزار يتابع في حالة سراح، متهم بدوره بشراء جزء من مسروقاتهم.
لاحظ مفتش الشرطة أن التلميذ ” الدجايجي ” وزملاؤه ظهرت عليهم نعمة المال بشكل غامض، اقتنوا ملابس فاخرة، ويشتكرون المسكرات بزيادة، كما يتنالون أطعمة في أمكنة لا يمكن أن يرتادذها تلاميذ مازالوا يتعثرون في الصف الاساسي والثانوي، وكانت هذه الملاحظة خيطا ناظما استغلته الشرطة القضائية بإنزكان، وتوصلت بمعلومات تفيد بأن الدجايجي قام بسرقة حواسيب المركز التبوي الجهوي، فجرى اعتقاله، ليعترف بمجموعته الكاملة، وتفاصيل العملية والذين اقتنوا منهم مسروقاتهم.
بدأت هذه العلمية يوم 19 فبراير الأخير حينما ذهب التلميذ الملقب بالدجايجي” 17 سنة” برفقة زملائه للبحث عن ملاذ آمن حيث يمكن أن يستنشقوا سائل ” الدوليو” بدون مضايقة رجال الأمن، صعدوا الجدار الخلفية لمركز تكوين الاساتذة، هناك شرعوا في استنشاق هذا المخدر وسط الحشائش بالفضاء الفارغ، فجأة استطلع الدجايجي ما بداخل القاعة المتعددة الوسائط، وبدت له الحواسيب مرصوصة، ثم قام برمي زجاج النافذة بحجر تحول معها إلى شظايا مبعثرة بداخل القاعة.
ما أن بلغ صوت الزجاج إلى مسامع التلاميذ فروا في كل اتجاه.وفي ليلة نفس اليوم عاد الدجايجي برفقة زميل له ليستطلع أحوال القاعة، فلاحظ أن الأمور بقيت على ما هي عليه، ونقل المعلومة إلى ” أوبليكس ” الطالب الذي يدرس شعبة الفندقة بأحد المعاهد، هذا الأخير شجعهم على سرقة الحواسيب على أن يقتنيها منهم، وسلمهم منشارا لقطع القضبان الحديدية، مكنهم من إحداث ثقب بالنافذة
تمكن الدجايجي وزميله من جلب 4 حواسيب اقتنى منها أوبليكس جهازين، وباعا الجهازان المتبقيان إلى جزار، بدعوى أنهما يبيعانه حواسبهما الخاصة لأنهما في حاجة إلى المال. وقد شجعت هذه الغنيمة الدجايجي وزميله، على القيام بغزوة أخرى داخل ” السي بي إير”، وتعهد الطالب أوبليكس باقتناء كل الحواسيب.
في الليلة الموالية جمع الدجايجي أربعة من زملائه، وقام بجلب 14 حاسوبا و جهازي “داتاشو “، أفرغوا القاعة من محتوياتها، وتوجهوا بالتجيزات نحو حفرة حيث طمروها إلى أن مكنهم الطالب ” أوبليكس” من مبلغ 3 آلاف درهم، فسلموها إليه، وبعائداتها اقتنوا ثيابا فاخرة وظهرت عليهم نعم الحياة بسرعة فعجلت بانكشاف أمرهم.
سوس بلوس