الرئيسية اقتصاد نسبة ملء السدود في المغرب تتجاوز 40% رغم تفاوت التساقطات

نسبة ملء السدود في المغرب تتجاوز 40% رغم تفاوت التساقطات

كتبه كتب في 15 مايو 2025 - 10:00

تستمر نسبة ملء السدود في المغرب في الصمود فوق مستوى 40%، حيث بلغ حجم المياه المخزنة، حتى اليوم الأربعاء، حوالي 6 مليارات و762 مليون متر مكعب، وفقا لأحدث بيانات وزارة التجهيز والماء. هذا الحجم يعادل نسبة ملء إجمالية تصل إلى 40.1%، مسجلا تحسنا مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وبحسب الأرقام الصادرة عن المديرية العامة لهندسة المياه، فإن السدود المغربية تحتفظ حاليا بنحو 6.726,4 ملايين متر مكعب من المياه، وهو ما يمثل زيادة بحوالي 1.509,5 ملايين متر مكعب مقارنة بالعام الماضي، حين لم تتجاوز النسبة 32.4% بحجم 5.216,9 ملايين متر مكعب.

هذا التحسن يعكس وضعا مائيا نسبيا أفضل، كما أكده نزار بركة، وزير التجهيز والماء، الذي أشار خلال اجتماع وزاري ترأسه الملك محمد السادس، إلى أن “ارتفاع معدل ملء السدود يتيح تعبئة ما يوازي استهلاك سنة ونصف من الماء الصالح للشرب”.

لكن رغم هذا التحسن، تظهر البيانات تفاوتا ملحوظا في نسب ملء السدود عبر الأقاليم المختلفة، حيث سجلت بعض السدود الكبرى نسب ملء منخفضة رغم ضخامتها، مثل سد بين الويدان بنسبة 16% فقط، وسد المسيرة بأقل من 6%، وسد للا تاكركوست بنسبة 32.2%. في المقابل، حققت سدود أخرى نسب ملء كاملة تقارب 100%، مثل سدود جهة الشمال (طنجة-تطوان-الحسيمة) وسد على واد زا بإقليم تاوريرت، مما يعكس تفاوتًا في توزيع التساقطات المطرية بين المناطق.

وتبقى سدود حوض أم الربيع، من بين الأكثر تضررًا من نقص المياه، حيث لم يتجاوز ملء سد الحسن الأول في إقليم أزيلال 23.2%، رغم التساقطات المطرية والثلجية التي شهدتها المملكة خلال فصل الربيع الجاري.

في الوقت ذاته، شهدت بعض السدود الكبرى مثل سد سيدي محمد بن عبد الله في حوض أبي رقراق وسد أولوز بإقليم تارودانت، تحسنًا في نسب الملء بعد أمطار مارس وأبريل الماضيين، حيث بلغت 68% و66% على التوالي، ما يعزز الآمال في تجنب أزمة مياه حادة خلال أشهر الصيف.

ويشير هذا التباين إلى أهمية التخطيط المائي المتكامل لضمان استدامة الموارد المائية في المملكة، مع الأخذ في الاعتبار تأثيرات التغير المناخي والتوزيع الجغرافي غير المتكافئ للأمطار.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.