وقعت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لسوس ماسة وغرفة التجارة والصناعة والخدمات والملاحة لقادس، امس الثلاثاء بقادس، بروتوكول اتفاق يروم تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين المنظمتين.
ويرمي الاتفاق، الذي وقعه رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات التجارية لسوس ماسة، سعيد ضور، ورئيس غرفة التجارة لقادس، أنخيل خوان باسكوال، إلى تشجيع التنمية المشتركة من خلال مشاريع مشتركة في قطاعات رئيسية مثل الخدمات اللوجستية والاقتصاد الأخضر والصيد والصناعة الفلاحية.
وتأتي هذه الاتفاقية في سياق مهمة مؤسساتية واقتصادية نظمتها الهيئة المينائية لخليج قادس، عقب زيارة استكشافية قام بها وفد إسباني إلى أكادير في نونبر الماضي، بهدف إعادة الربط البحري بين قادس وأكادير، والذي توقف منذ عام 2014.
وفي تصريح للصحافة، نوه سعيد ضور بتوقيع هذا الاتفاق، على هامش الزيارة التي يقوم بها وفد مغربي إلى مدينة قادس يضم حوالي أربعين فاعلا مؤسساتيا واقتصاديا، يمثلون مختلف القطاعات الاستراتيجية بجهة سوس-ماسة.
وقال إن هذا الاتفاق يجسد الرغبة المشتركة في تعزيز تعاون اقتصادي شامل ومستدام بين الجهتين، مشددا على أهمية إعادة إطلاق الخط البحري المباشر بين قادس وأكادير، بهدف توسيعه ليشمل مدنا إفريقية أخرى في المستقبل.
من جانبه، أبرز أنخيل خوان باسكوال الفرص العديدة المتاحة أمام الجهتين، لا سيما في مجالي الصيد البحري والمناطق الحرة، مؤكدا على أن هذا الاتفاق يمثل رافعة مهمة لتقوية التكامل بين الضفتين والاستفادة من الموقع الاستراتيجي الذي تحتله المنطقتان بين أوروبا وإفريقيا.
إثر ذلك، تم عقد سلسلة من اللقاءات المؤسساتية والاقتصادية، إلى جانب زيارة ميدانية إلى المنطقة الحرة بقادس.
كما عقد اجتماع عمل جمع عددا من المسؤولين الإسبان، من بينهم ممثلة الحكومة المحلية لجهة الأندلس، وعمدة قادس، ورئيسة هيئة ميناء خليج قادس، إضافة إلى ممثلين عن مجلس جهة سوس-ماسة، والقنصلية العامة للمملكة المغربية في الجزيرة الخضراء، والاتحاد العام لمقاولات المغرب – فرع سوس ماسة.
وتهدف الزيارة، التي بدأها الوفد المغربي أمس الاثنين إلى قادس، بالأساس، إلى تعزيز التبادلات الاقتصادية والمؤسساتية بين جهتي قادس وسوس ماسة. وتمت برمجة العديد من اللقاءات الثنائية بين رجال أعمال ومقاولين من الجانبين.
وبالنسبة لرئيسة هيئة ميناء خليج قادس، تيوفيلا مارتينيز، فإن هذه المبادرة تتجاوز البعد التجاري البحت، للمساهمة في تعزيز الروابط التاريخية للصداقة والتعاون والتبادل بين المنطقتين من خلال التجارة والنقل البحري