في أقصى الجنوب الغربي للجزائر، وتحديدًا في صحراء تندوف القاحلة، تعيش عشرات الآلاف من الأسر الصحراوية في أوضاع إنسانية صعبة، داخل مخيمات تفتقر إلى أدنى شروط الحياة الكريمة، هذه المخيمات التي تديرها جبهة البوليساريو منذ عقود، تحولت إلى قصة معاناة طويلة، عنوانها الفقر والتهميش وغياب مستقبل مشرق.
ويعاني سكان مخيمات تندوف من نقص حاد في المواد الغذائية والماء الصالح للشرب، الى جانب بنى تحتية متهالكة، ناهيك عن خدمات صحية وتعليمية شبه منعدمة.
كما أفادت تقارير ميدانية ان ساكنة مخيمات تندوف تفرض عليهم رقابة مشددة تحدّ من حريتهم في التنقل والتعبير، الأمر الذي دفع المنظمة الدولية لحقوق الإنسان، إلى المطالبة بإنهاء معاناتهم ومنحهم الحق في تقرير مصيرهم الحقيقي، بعيداً عن التوظيف السياسي والنزاعات الإقليمية.
وامام هذا الوضع المزري، بدأ العديد من الصحراويين من سكان المخيمات يتاكدون ان الحل لانهاء هذه المعاناة لا يكمن في البقاء بمخيمات لا مستقبل لها، بل في العودة إلى المغرب، بلدهم الأم، الذي ما فتئ يمدّ يده لأبنائه في تندوف، داعيًا إلى المصالحة والتنمية والاندماج.
ويطمح العديد من سكان هذه المناطق الى انهاء هذا الملف لصالح المغرب، حيث بفضله ستتحول حياة ساكنة مخيمات تندوف تحولاً جذرياً، وسيكون بإمكانهم الاندماج في مجتمع قائم على مختلف الأصعدة وتوفير مستقبل مشرق لابنائهم والمساهمة في بناء وطنهم الأم تحت شعار الله الوطن الملك.
