بعد جولة انتخابية داخل مقر مجلس السلم والأمن الإفريقي، حصلت الجزائرية سلمى مليكة حدادي على منصب نائب رئيس الاتحاد الأفريقي، بفارق أربع أصوات، بعدما كانت متقاربة، مع المغربية لطيفة أخرباش، وأحيانا متعادلة، قبل أن تظفر المرشحة الجزائرية بالمنصب خلال الجولة ما قبل الأخيرة.
ولم تدخر الجزائر ولا مرشحتها حدادي اي جهد في السعي للظفر بهذا المنصب كدليل على “صراعهم الأزلي” مع المغرب، وهو ما لوحظ أثناء تقديم عروض الترشيح، وكذا خلال التصريحات المرتبكة لمليكة حدادي للصحافة بعد إعلان فوزها، في الوقت الذي سعى فيه المغرب الى تقديم مشروعا إفريقيا، يهدف الى النهوض بالقارة لتلعب دورها في المحافل الدولية.
وتغنت العديد من المواقع الجزائرية وابواق اعلام نظام الكابرانات بهذا الفوز الذي اعتبروه فوزا “كاسحا على المغرب” خاصة اثناء اعلان الفوز، مقارنين بين ديبلوماسية المغرب والجزائر، وهو وما اثار موجات من الاستهزاء بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا هذا الفوز ما هو الا قطرة ماء في بحر انجازات المغرب العديدة في شتى المجالات، والتي اشيد بها في جميع المحافل الدولية.