توجهت قافلة إلى مدينة تاونات، للتضامن مع مجموعة من العاطلين المعتصمين والذين أعلنوا عن خوضهم إضرابا عن الطعام منذ 28 يوما.
القافلة ضمت فعاليات حقوقية وسياسية وجمعوية من مدن مختلفة، منها فروع للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين والجمعية المغربية لحقوق الإنسان وهيئات أخرى من مدن مختلفة خاصة فاس وطنجة وتاهلة وتازة وقرية با محمد.
وقد سارت القافلة في شوارع المدينة خاصة الشارع الرئيسي للاحتجاج ورفع لافتات وشعارات تطالب مسؤولي الإقليم لإنقاذ حياة المعطلين اللذين بلغت حالتها درجة خطيرة، بعد إضرابهما عن الطعام لأربعة أسابيع، مما يشكل خطرا على حالتهما.
وقد اعتبر اعتصام المعطلين الحل الوحيد لواقع التهميش الذي يعيشه شباب المدينة التي أصبح يطلق عليها البعض “مدينة الأشباح، في غياب فرص عمل ، في مدينة تراجعت التنمية فيها عقودا للوراء، وشاب شبابها قبل الوقت.
لم يتغير بتاونات شيء سوى بعض الإصلاحات الطفيفة لمرافق ظل بعضها معلقا رغم تجديده أو إحداثه، وظل شارعها الرئيسي يعاني من الفوضى والترامي على الملك العمومي من طرف بعض المحلات والمقاهي التي تناسلت بشكل كبير.
شباب المدينة يعاني من مشاكل عدة في غياب مصانع أو معامل لتشغيلهم جعلهم يعيشون حالة يأس خاصة وأن العشرات منهم حاملين لشواهد جامعية، أما أطفالها فلا ملاذ لهم سوى الساحة الصغيرة التابعة لبلدية تاونات يلعبون بها أو داخل النافورة التي توقفت عن العمل منذ مدة طويلة، بعد أن خصصت لإحداثها ميزانية مهمة، وبعد أن تم تشغيلها قبل سنوات، أصبحت الآن في حالة سيئة وصدأت أنابيبها لتضيع أموال أنفقت عليها، وهو حال بعض المشاريع التي أحدثت لكنها جمدت أو أهملت كما هو الحال للحديقة المجاورة لمقر عمالة تاونات، التي تحولت من حديقة خضراء إلى حديقة شبه قاحلة.
فواقع تاونات بعيون أحد أبنائها “مدينة/ قرية منكوبة، هجرها أهلها ونبت فيها قوم يأكلون الأخضر واليابس…تحكمهم المصالح الشخصية، فتراجعت عقودا للوراء بعد أن تم وأد أحلام أهلها بتنمية حقيقية ومشاريع تمكن من إخراجهم من القوقعة”.
