شهد المركب الثقافي علي ادادن ببنسركاو بمدينة أكادير عشية يوم الأحد الماضي، الحفل الختامي لبرنامج الشباب للتبادل الثقافي، المنظم من طرف المنظمة المغربية لحماية الطفولة وبشراكة مع الرابطة الدولية لطلاب الإقتصاد والاعمال “AESEC”.
البداية كانت بالقاء كلمة ترحيبية من قبل رئيس المنظمة المغربية لحماية الطفولة الحسين النجاري، ثلتها فقرة من تقديم حنان افزناوي رئيسة قسم التسويق و العلاقات الخارجية AIESEC فرع اكادير، التي عرفت الحضور على طريقة عمل المنظمة واهم اهدافها.
اللقاء شمل أيضا مداخلة الحسين بكار السباعي، المحامي بهيئة أكادير كلميم والعيون والعضو في المنظمة الدولية لحقوق الانسان بجهة سوس ماسة، حيث قدم هذا الأخير ندوة موجزة حول أهم مستجدات قضية الصحراء المغربية. كما “نوه بالمجهودات التي تقوم بها كلتا المنظمتين في سبيل رفعة المغرب دوليا وقاريا”.
العمل للطفولة
قال حسين النجاري رئيس المنظمة المغربية لحماية الطفولة إن “الغاية الأولى من هذا البرنامج هو استفادة الاطفال المنضوين تحت لواء المنظمة من خبرات ضيوف المملكة الشريفة خلال هذه المدة، وإتاحة الفرصة للشباب و المتطوعين، للعمل في بيئة متعددة ثقافيا، تساعدهم على اكتساب مهارات جديدة في الحياة”.
وأضاف ذات المحدث في تصريح لجريدة سوس بلوس الإخبارية ان “الهدف الاول والاخير للمنظمة هو الاهتمام بقضايا الأطفال في وضعية هشاشة، ولاسيما الأطفال في وضعية الإهمال و الإعاقة، وكذا الأمهات في وضعية صعبة”، مضيفا “أننا نركز بشكل كبير
، الى جانب الدعم الاجتماعي، وتوفير الدعم المتعلق بالتعليم وتنمية المهارات الفردية للاطفال، ولهذا شاركنا في هذا البرنامج”.
العمل التطوعي بوابة التبادل
الثقافي
من جانبها، قالت رجاء أكوزال رئيسة AIESEC فرع أكادير “إن الغاية من هذه البرامج ليس التطوع فقط لتقديم خدمات معينة، بل نهدف إلى تعريف الوافدين بتراثنا وثقافتنا المغربية، خاصة وأن المغرب أصبح قبلة للعديد من السياح بسبب تحقيقه للعديد من الإنجازات في السنوات الأخيرة في مختلف المحافل الدولية”.
وجوابا على كيفية استقدام هؤلاء المتطوعين؟ قالت اكوزال في تصريح لجريدة سوس بلوس الإخبارية: “إن المنظمة لها عدة فروع في القارات الخمس، ونركز في اختيارنا للمتطوعين على العديد من الخصائص كالمستوى الدراسي وبعض المهارات الفردية، وبالتالي، فإن القبول المسبق للطلبات الواردة، يتم بالتشارك مع باقي هيئات المجتمع المدني الشريكة في برنامج استقبال المتطوعين الأجانب”.
وأشارت المتحدثة أن “العملية ذاتها تطبق على المتطوعين المغاربة، حيث نستقبل طلباتهم ونقارنها مع خيارات شركائنا في الخارج”، مضيفة بأنها “ليست مكلفة، اللهم مصاريف التسجيل القبلي وتذكرة الطيران، كما أن الهيئات المعنية سواء هنا او في البلدان الأجنبية، تتكفل بكافة المصاريف المتعلقة بالاقامة والتأمين الصحي، والماكل ووسائل النقل، حتى ان بعض الهيئات تخصص راتبا للمتطوعين طيلة فترة اقامتهم”.
واختتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية لضيوف برنامج هذه الدورة، الى جانب شواهد المشاركة لأعضاء المنظمة المغربية لحماية الطفولة وكذا اعضاء الرابطة الدولية لطلاب الإقتصاد والاعمال، اللتان وقعتا إتفاقية تشارك من اجل القيام بالعديد من البرامج التي تهم الطفل والطفولة في المستقبل.