عرف فصل الصيف خلال السنة الحالية تراجعا ملحوظا على مستوى عدد المصطافين والزوار إلى المدن التي تعرف توافدا سنويا للسياح، سواء الداخليين أو الأجانب، وهو الأمر الذي أثر بشكل سلبي على عدد من القطاعات الخدماتية التي تراهن على مداخيل هذه الفترة لتغطية مصاريف فترة الركود التي تمر منها عدة قطاعات من بينها قطاعي المقاهي والمطاعم خلال السنة.
نور الدين الحراق، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب أشار إلى أن “الأزمة ليست وليدة اللحظة وإنما هي تحصيل حاصل بسبب تراكمات منذ سنة 2020 تزامنا مع فترة كوفيد”، مضيفا أنه “بعد رفع القيود التي فرضتها الجائحة عرف قطاع المقاهي والمطاعم انتعاشة ملحوظة لكن هذا المنحى تراجع خلال الفترة التي بعدها إلى حدود اليوم”.
وسجل الحراق ان هذا “الركود سيأثر بشكل كبير على المناطق الساحلية التي تعتمد في الغالب على هذه الفترة الصيفية من أجل تغطية نفقات الأشهر التي لا تعرف حركة ورواجا اقتصاديا خصوصا في فترة فصل الشتاء”.
المتحدث ذاته اشاء إلى أن “الغلاء الذي تمر منه البلاد حالياً لم يأثر على المواطن وحده بل تأثرت به حتى الوحدات الفندقية وقطاع المقاهي والمطاعم، بسبب غلاء المواد الأولية التي توظفها في خدماتها”.
وتابع أن “الغلاء الذي استمر لمدة سنتين ونصف أثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين”، مضيفا أن المواطن “لم يعد قادرا على حجز أو كراء غرف أو شقق واستهلاك منتوجات المقاهي والمطاعم بسبب الغلاء”.
