سجلت العديد من الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي إعلان بعض القضاة استقالتهم من المهنة اوتقديم طلب للتقاعد النسبي، مرجعين ذلك إلى “تدني الأمن المهني”.، الأمر الذي جدد النقاش حول وضعياتهم المهنية.
مصادر قضائية أشارت إلى أن عددا من القضاة تقدموا بطلبات الاستقالة، فيما وضع بعضهم طلبات للتقاعد النسبي. من بين هؤلاء القضاة القاضي جمال سرحان، الذي أكد عبر صفحته الرسمية “الفايسبوك” تقديم استقالته لدى الأمانة العامة للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، معللا فعله ب”تدني الشعور بالأمن المهني الذي سبق لنادي قضاة المغرب أن دق ناقوس الخطر بشأنه”.
وعلى نهجه سار كل من القاضي فؤاد سرحان والقاضي مصطفى صادق، وآخرون، حيث اقدموا على تقديم الاستقالة من سلك القضاء، وهو ما اعتبره البعض يشكل خسارة للسلطة القضائية، بحسب زملائهم.
وسبق للمجلس الوطني لنادي قضاة المغرب ان عبر عن قلقه الشديد لتدني مستوى الشعور بـ”الأمن المهني” في صفوف القضاة، بسبب ارتفاع ملفات الأخطاء قضائية وتزايد عدد المساطر التأديبية التي تُصَحَّحُ عبر طرق الطعن القانونية، أو أمور لا تشكل إخلالا مهنيا من الأصل، أو أخطاء مادية ناتجة عن ضغط العمل وكثرة القضايا، أو عدم مراعاة مبدأ التناسب بين الفعل والعقوبة المنصوص عليه صراحة في مستهل المادة 99 من القانون التنظيمي المتعلق بالنظام الأساسي للقضاة”.
