الرئيسية ثقافة وفن أشنكلي بمعرض المدن الذكية: المدينة الذكية موضوع في صلب اهتمامنا ضمن برنامج التنمية الجهوية

أشنكلي بمعرض المدن الذكية: المدينة الذكية موضوع في صلب اهتمامنا ضمن برنامج التنمية الجهوية

كتبه كتب في 16 مايو 2024 - 08:07

أجمع المتدخلون، أول أمس الثلاثاء، في افتتاح فعاليات النسخة الثانية للمعرض البيداغوجي للمدن الذكية على المستوى الإفريقي، بالجامعة الدولية لأكادير، التي أختير له شعار: “المدينة الذكية في خدمة المواطن العربي الافريقي”، أن المعرض فرصة حقيقية لتقديم حلول ملموسة ومبتكرة للتحديات الكبرى للمدينة الذكية مستقبلا، من خلال مشاركة مجموعة من الخبراء المغاربة في هذا المجال، والشركات الناشئة والممولين والمقاولين وصناع القراروالباحثين المبتكرين، في مناقشة وتقديم إجابات ابتكارية للتحديات الحالية للتطور التكنولوجي للمدن المغربية، مستقبلا، على مختلف الجوانب المرتبطة على وجه الخصوص، بالحكامة السياسية والسياحة الداخلية، والتنمية المستدامة وانتقال الطاقة والتحول الرقمي والسلامة والأمن، وتسهيل التنقل الحضري، واستمرارية الخدمات المقدمة المواطنين.
وفي هذا الإطار، ثمن كريم أشنكلي، رئيس جهة سوس ماسة، مبادرة الجامعة الدولية لأكادير وباقي الشركاء على تنظيمهم لهذا العرض، وعلى حسن اختيارهم لموضوع المدينة الذكية، لكونه موضوعا تم الاشتغال عليه في إطار رؤية تم إعدادها وتبنيها في برنامج التنمية الجهوية.
وأضاف في افتتاح أشغال هذا المعرض، أن موضوع المدن الذكية أصبح يفرض نفسه على الجميع، داعيا إلى العمل جميعا من أجل إنجاح الجهوية المتقدمة أو ماأسماه بالذكاء الجماعي والجهوي الذي يتم الإشتغال عليه حاليا، على حد تعبيره.
ومن جهته، قال المهندس لطفي بناني، مدير مكتب الإستشارة والهندسية ” اينوفاتيل انجنييريينغ” ، إن تنظيم هذا المعرض بجهة سوس ماسة، تحت رعاية وزارة الانتقال الطافي والتنمية، المستدامة هو دعم قوي لمسار هذه الجهة بصفة عامة ولمدينة أكادير بصفة خاصة، والتي تشهد في السنوات الأخيرة، طفرة نوعية ساهمت في الرفع من جاذبية الوجهة السياحية والاقتصادية لهذه المدينة، التي حظيت ببرنامج للتنمية الحضرية مابين 2020و2024، وهو ورش ملكي غير بشكل ملحوظ معالم هذه المدينة الجميلة، مما انعكس إيجابيا على الحياة اليومية للساكنة، حيث سيلاحظ كل زائر أو مقيم بهذه المدينة الأوراش الكبرى المفتوحة والتي تهم البنيات التحتية بالأساس.

وأضاف المهندس لطفي، أن المعرض مناسبة سانحة للتفكير في تطوير البنيات الفوقية لهذه المدينة لجعلها مدينة ذكية بامتياز، قبل المرور إلى باقي المدن بالجهة، من خلال العمل مع المنتخبين أي السياسيين والسلطات الإقليمية والمحلية، لتنفيذ مشاريع ذكية بها، أي الانخراط في المدن الذكية، خصوصا وأن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم واقعا حتميا.
واعتبر أيضا، أن مفهوم المدينة الذكية، يعتمد على مقاربات جديدة تتمثل في الحكامة من أجل مدن مندمجة ومستدامة وذكية، ثم مساهمة مواصلات الجيل الرابع والخامس في التسريع نحو التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتقوية البنية التحتية الترابية والنقل الحضري ثم السياحة الذكية ثم المفهوم الجديد للتطبيب عن بعد لتقديم خدمات صحية للمواطنين وكذلك الأمن والسلامة داخل المدن بالاعتماد على الطاقة النظيفة في خدمة المدن الخضراء وذالك من خلال برنامج غني على مدار يومين.
وفي إطار انفتاح المعرض على بعديه العربي والإفريقي، قال المهندس لطفي، أنه تم اختيارالمملكة الأردنية الهاشمية، ضيف شرف النسخة الثانية لهذا المعرض، ممثلة للمنتدى العربي للمدن الذكية، وهو منظمة غير حكومية، وقد خصص المعرض بالمناسبة رواقا خاصا للمنتدى العربي للمدن الذكية من أجل عرض منشوراته والتعريف بعمله وأھدافه وأھداف منظمة المدن العربية.
وعن البعد الافريقي في هذا المعرض، فيتمثل في نظره، في حضور تمثيلية مجموعة من البلدان الافريقية من خلال طلبتهم المتواجدين بمختلف الجامعات والمعاهد الدولية بأكادير، وأعتقد أن مشاركتهم في هذا المعرض ستكون متميزة حيث سيبرزون مؤهلاتهم وكفاءاتهم وبالتالي خلق فرص وشراكات مع المؤسسات والشركات التي تشتغل في بلدانهم.

ووجه بالمناسبة شكره لكل الداعمين والشركاء، والذين يرجع إليهم الفضل الكبير، في نظره، في توفير كل شروط إقامة هذا المعرض، وخص بالذكر، والي لولاية جهة سوس ماسة والسلطات المحلية، ومجلس جهة سوس ماسة والمجلس البلدي لأكادير والراعي الرسمي للمعرض، شركة إسمنت المغرب، ومسؤولي الجامعة الدولية لأكادير، الذين ساهموا بشكل كبير في توفير فرص إنجاح هذه النسخة الثانية، كما شكر أيضا السيد ادريس فوزي الذي خصص جزءا كبيرا من وقته، منذ أن تسلم مشعل هذه الدورة في السنة الماضية، حيث ساهم من جهته، بشكل كبير في تذليل كل الصعاب معتبرا إياه سفير النسخة الثانية بجهة سوس ماسة.
في حين، قال نبيل بن عزون رئيس الكونفدرالية الاستشارة والمهندسين، إن المدينة الذكية لها هوية خاصة بها و تحافظ عليها بذكاء ويحلو فيها العيش وتستتب فيها السكينة والطمئنينه وتتمحورالأشغال فيها حول أنسنة التفكير والتدابير، وأن الأدوات الإلكترونية و الرقمنة البحثة هي التي تجعلها ذكية.
وأضاف في مداخلته، أن المهندس المواطن هو الذي يجعل تلبية حاجيات المواطن المحلية في صلب مخرجات أعماله ويشتغل بذكاء وتفاعل وتناغم مع جميع المتدخلين الآخرين.
كما تم في هذه الجلسة الافتتاحية توقيع مذكرة تفاهم وتعاون بين المنتدى العربي للمدن الذكية من جهة ومكتب الدراسات ” اينوفاتيل انجنييريينغ”،من جهة أخرى، للتعاون بين الفريقين وتعزيز أواصر التعاون فيما بينهما، بالإضافة طبعا لتوزيع جوائز الفائزين في مستبقة تحدي المدينة الذكية التربوية في أفريقيا 2024.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.