كل الذين عاينوا نكبة الزلزال بتارودانت لاحظوا هبة تضامنية غير مسبوقة من المغاربة، وتعاونية كوباك كانت ولا زالت في قلب هذه الهبة، تعمل في كل اتجاه مستنفرة منخرطيها وأطرها ومستخدميها ليكونوا جنبا إلى جنب مع المنكوبين.
هذه التعاونية ولدت في تارودانت وكبرت بداخل هذا الإقليم قبل أن تتواجد في كل ربوع تراب المملكة، وخلال الأسبوع الماضي ما أن اهتزت بها الأرض بتارودانت كباقي الساكنة، حتى خرجت لكي تكون في الميدان.
هذه الهبة التضامنية تواجدت تعاونية كوباك في قلبها ونعطي أسفله خطوطها العريضة دون الخوض في التفاصيل:
– تعبئة غلاف مالي قدره مليار سنتيم بفضله سيتم
– اقتناء ألف خيمة ب 3 مليون درهم، ستسلم إلى السلطات المحلية بتارودانت من أجل توزيعها، على منكوبي الزلزال بهذا الإقليم.
– قررت التعاونية اقتناء 500 بيت مسبق الصنع ” بانكاول بسعة 3متر/ 6 متر ” وقد اقتنت 200 بيت مسبق الصنع كدفعة أولى ستصل حالا المنكوبين بالإقليم.
– وفرت تعاونية كوباك المواد الطبية والشبه الطبية للمستشفى الإقليمي بتارودانت، الذي كان أول مرفق صحي يستقبل جرحى وقتلى الأطلس الكبير.
-ظلت تعاونية كوباك على اتصال وثيق بالسلطات الإقليمية بتارودانت لمواكبة المواطنين بالأطلس الكبير في أصعب لحظة حرجة تعرفها المنطقة، والذين زاروا مرافق مستشفى المختار السوسي، ثمنوا هذا الفعل الإنساني، حيث أمنت التعاونية الحاجيات الغذائية لقرابة ألفي شخص بالمستشفى منهم المصابون ومرافقوهم، إلى جانب كل الطواقم الطبية والإدارية التي تعمل بلا كلل في إنقاذ الأرواح وعلاج المصابين.
-وفر مسؤولو التعاونية الظروف المواتية لإنجاح حملة تبرع بالدم واسعة بين العاملين بالمؤسسة .
– حفزت كوباك منخرطيها وأطرها والإداريين والمستخدمين بداخلها على القيام بالمبادرات التضامنية الخاصة لرسم ملحمة التكافل الاجتماعي بين المؤسسة وبين كل أطرها وإدارييها ومستخدميها، وقد التف الجميع كخلية نحل للمساهمة بالتبرعات العينية.
– وفرت المؤسسة لهذا الغرض مختلف الوسائل اللوجستيكية لإيصالها إلى المحتاجين بأماكن تواجدهم في ظروف سليمة.
– وفرت التعاونية منتوجاتها من الحليب ومشتقاته بكميات وافرة، وزعتها على المناطق المنكوبة بالأطلس الكبير.
وضعت كوباك رهن إشارة مؤسسة محمد الخامس للتضامن أماكن كبرى ومستودعات لاستقبال وتخزين المساعدات التي تصل إلى هذه المؤسسة، إلى جانب توفير المأوى والتغذية للفريق الساهر على عملية التوزيع.
-وفرت كوباك فضلا عن ذلك، وحدات أخرى وضعتها تحت تصرف مصالح عمالة تارودانت لتخزين وترتيب وتوزيع المساعدات التي تصلها من كل ربوع المملكة.