بوطيب الفيلالي
ناقش الطالب الباحث محمد بسباس أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه صباح يوم الثلاثاء 20 دجنبر 2022، برحاب جامعة سيدي محمد بن عبد الله – كلية الآداب والعلوم الإنسانية فاس- سايس.
هذه الأطروحة الموسومة ب: المنشآت المائية الأصيلة بتافيلالت من القرن 9ه/ 15م إلى النصف الأول من القرن 14ه/ 20م-دراسة تاريخية-جوانب من التاريخ الاقتصادي والإجتماعي والعمراني والثقافي لتافيلالت، هذه الأطروحة التي كانت تحت إشراف الدكتور الحاج موسى عوني.
حفل المناقشة هذا حضره بالإضافة إلى المدعوين، أعضاء لجنة المناقشة باعتبارهم أساتذة باحثين وخبراء في ذات الميدان التاريخي المرتبط بموضوع الأطروحة، التي أبرز خلالها الطالب الباحث العلاقة بين هذا التراث المائي الحي والمندثر، وأشكال التنظيم الإجتماعي لتدبير هذه المنشآت وتقنيات وطرق توزيع الثروة المائية، وهو ما سيساهم – حسب الطالب الباحث بسباس- في التعريف بهذا النوع من المنشآت وإخراجه من دائرة النسيان، والنبش في دائرته والتعرف على سماته ومميزاته الهندسية، من أجل صيانته وإعادة الاعتبار إليه وفق المتطلبات الراهنة.
هذه المنشآت المائية – يضيف نفس الباحث- ساهمت عبر أزمنة ممتدة داخل المجتمع الفيلالي، في تلبية حاجياته الإقتصادية عن طريق تزويد المجال بالماء، وكذا تلبية الحاجيات الإجتماعية عبر ضمان اللحمة القبلية رغم الإختلافات اللغوية والإثنية داخل مناطق تافيلالت، من حيث كون المنشآت المائية المشتركة كانت عنصر وئام واتفاق في آخر مطاف النزاع.
الأطروحة إذن ساهمت في إبراز كل ذلك دون نسيان اهتمام الطالب الباحث بسباس ومن خلالها، في تتبع تطور أجيال المنشآت المائية منذ القرن 15 إلى النصف الأول من القرن 20م، وذلك من حيث خصائصها الهندسية ومواد وتقنيات بنائها، في علاقة بالتبدلات المناخية والتغيرات السياسية والظرفية المرتبطة برغبة سلطانية، في توسيع خارطة هذه المنشآت أوبحماس قبلي سعى إلى إتباث الوجود على حساب مجموعة قبلية أخرى.
وقد منحت لجنة المناقشة الطالب الباحث محمد بسباس ميزة مشرف جدا مع توصية بالطبع.
