اعتبارا لكون التراث المخطوط تجليا للحضارة المغربية، والتراث العريق، ومعبرا عن الهوية الوطنية، والثوابت الفكرية، وبغية إبراز دور منطقة سوس وحاضرتها تارودانت في خدمة التراث المغربي المخطوط، جمعا وصيانة ونسخا ودراسة، وبهدف التعريف بأعلام النساخ والوراقين ممن أسهموا في خدمة العلم والمعرفة بالمغرب قديما، تنظم المديرية الإقليمية للثقافة بتارودانت بتعاون مع عمالة تارودانت وجماعة تارودانت، الملتقى الوطني الأول للمخطوطات، من 20 إلى 22 دجنبر 2019، وذلك برحاب قاعة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وستركز دورة هذه السنة على موضوع “الوراقة في سوس، تاريخ وأعلام وسمات” بمشاركة ثلة من الباحثين، والدارسين المتخصصين لاستجلاء إسهام منطقة سوس – إلى جانب باقي المناطق – في خدمة التراث المغربي المخطوط، وللتعريف بمراكز الوراقة في سوس من مدارس وزوايا وأسواق ومكتبات وخزائن، وبهدف دراسة جوانب الكتاب المخطوط المختلفة، المتعلقة بطرق إنتاجه عبر القرون، وطرق تداوله، وأشكال تسخيره لنقل المعرفة والفكر، وتتبع ودراسة سماته وخصائصه.
هذا وسيتوزع برنامج المؤتمر ما بين جلسات عامة وورشات تكوينية في تحقيق المخطوط، كما سيتمكن الجمهور والزوار من الاطلاع على بعض المخطوطات والوثائق التاريخية النفيسة التي تبرز جانبا مهما من هذا التراث الإنساني العريق بالإضافة إلى تنظيم زيارة ميدانية لخزانة الإمام علي التراثية (المعهد الإسلامي قديما).
وستكرم هذه الدورة ثلاث شخصيات بصمت في مجال المخطوط ويتعلق الأمر بمعالي الدكتور السيد أحمد شوقي بنبين مدير الخزانة الحسنية بالرباط،وفضيلة الدكتور السيد اليزيد الراضي رئيس المجلس العلمي المحلي بتارودانت، والدكتور السيد عبد العزيز الساوري رئيس مصلحة المخطوط والمكتبات التراثية بمديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات بقطاع الثقافة بالرباط.
