تعيش الفنانة والشاعرة الامازيغية صفية أولت لوات معاناة حقيقية مع المرض منذ شهرين، الفنانة ترقد الأن بمستشفى محمد السادس بمراكش منذ الاربعاء الماضي وهي في وضعية صحية جد حارجة، مصادر قالت لموقع سوس بلوس أن الفنانة لاتملك مصاريف العلاج التي أتقلت كاهل الأسرة ، اليوم الفنانة صفية وإبنتها الوحيدة وعائلتها ، ينتظرون التفاتة ملكية كما تطالب الفنانة أصدقائها ومحبيها للوقوف الى جانبها وزيارتها بالمستشفى.
محمد بادو الذي بعتبر واحد من عائلة الفنانة قال في اتصال هاتفي مع موقع سوس بلوس صباح اليوم الجمعة أن الحالة الصحية للفنانة والشاعرة صفية أولت تلوات جد حارجة بحيث كانت تصارع المرض منذ شهرين تقريبا وأضاف بادو أن الفنانة ترقد بمستشفى محمد السادس في مدينة مراكش من يوم الأربعاء 5 أبريل الجاري قصد إزالة ” الماء في البطن” كما أنها تنتظر رفقة ابنتها الوحيدة نتائج بعض التحليلات الطبية.
ولدت صفية كما يبين لقبها ب تلوات قبيلة إكَليوا بأعالي الأطلس الكبير قرب تيزي ن تيشكا ، وهي تابعة إداريا لإقليم ورزازات . وكان لمكان ولادتها أثرا على حياتها الفنية، هي صفية أومحمد أوحدو ازدادت سنة 1946، بدأت حياتها الفنية بأسايس ن ؤحواش ، لتنتقل بعد دلك إلى مدينة مراكش لصقل موهبتها بعد لقائها بفطاحل الغناء والشعر الأمازيغيين بالجنوب : كالحاج محمد الدمسيري والحاج عمر واهروش , والموسيقار الكبير محمد بونصير ، والرايسة فاطمة تالكَريشت ، وخدوج تاوريكت ، وخدوج تاصويريت رحمهم الله جميعا ، وغيرهم من الفنانين و الفنانات.
وللإشارة فالفنانة صفية أولت تلوات تخطت حدود المحلية لإكَليوا و مناطق ورزازات لتشتهر خارجها وبجميع جهات المملكة وكذا خارج الوطن، و دلك بأغنيتها الخالدة ” واسييح أتاونزا ” التي صدحت بها أول مرة على أمواج الإذاعة الوطنية سنة 1965، الأغنية مازالات تؤدى في جميع الأعراس و المناسبات من طرف المجموعات الغنائية وفرق أحواش و الروايس ، و إلى جانب هده الأغنية قامت صفية بنظم العديد من الأغاني الخالدة بصوتها الرائع و المتميز و منها : ” أوفيغد أودي طابلا توجاد ؤكان ” و ” ؤركين لاحباب ن يان ماغ إسامح ” و قصيدة ” تاوادا ” بمناسبة مشاركتها في المسيرة الخضراء سنة 1975.
وتعتبر الفنانة والشاعرة صفية أولتلوات من الرايسات اللواتي بصمن بقوة في سجل الأغنية الأمازيغية ، وتركن آثارهن واضحة في معالم أغنية الروايس، بل كانت من الرايسات اللواتي فرضن وجودهن في الساحة الغنائية الأمازيغية، في وقت كان فيها المجال حكرا على الرجال. وشاركت في عدة مهرجانات خارج الوطن بالولايات المتحدة الأمريكية، إسبانيا والجزائر، كما شاركت في مهرجانات عديدة داخل الوطن.
إبراهيم فاضل