تمكن حزب العدالة والتنمية من خلق مفاجأة غير متوقعة بجماعة الكفيفات التي ترأسها ابنة التجمعي بودلال و الذي يبسط هيمنته المطلقة على هده الجماعة منذ حوالي أربعين سنة.
ورغم أن لائحة حزب المصباح حصدت 6 مقاعد فقط من أصل 25 مقعدا إلا أن رمزية هذا الفوز يحمل دلالات سياسية كثيرة، إذ لأول مرة في تاريخ هذه الجماعة التي تديرها عائلة بودلال منذ سبعينيات القرن الماضي، يتمكن حزب سياسي خارج التجمع الوطني للأحرار، من الظفر بستة مقاعد بالمجلس المحلي، وهو ما اعتبره متتبعون للشأن المحلي “نصرا كبيرا وغير مسبوق”، إذ يتوقع أن تكون المعارضة بالمجلس القادم “ندا قويا” للأغلبية المطلقة التي يمثلها التجمع الوطني للأحرار الذي فاز بـ 19 مقعدا.
وتنتظر ساكنة الجماعة من فوز مرشحي البيجيدي أن“يشكل منعطفا جديدا في تدبير الشأن العام المحلي”، كما تأسفوا لعدم ترشيح أشخاص آخرين من أحزاب أخرى بدوائر انتخابية أخرى، آملين في أن يشكل هؤلاء “معارضة حازمة وجادة” بالجماعة..
حميد البلاد
