بعد ساعات من الصراع بين السلطات الأمنية وأعضاء من جماعة العدل والإحسان، تمكنت الجماعة يوم الخميس الماضي من دفن خديجة المالكي، ارملة المرشد العام للجماعة بالطريقة التي أرادت وفي المكان الذي اختارت.
ويبدو في الصورة القبر الذي تسبب في أزمة بين الجماعة والسلطات، وعلى الرغم من ان وضعه يبدو من خلال الصورة “شاذا”، الا ان القيادي في الجماعة حسن بناجح أكد لليوم 24 ان وضع القبر طبيعي جدا، مشيرا الى ان الصورة الملتقطة لا تعكس الحقيقة، حيث ان هناك قبورا اخرى في نفس الاتجاه والوضعية.
وكانت سلطات الرباط أكدت في بلاغ لها ان الجماعة أصرت على دفن ارملة الشيخ خلافا لأحكام الشرع، وهو ما جعل السلطات تتحفظ على هذه الطريقة، مؤكدة انها سمحت بالدفن بعد ان قبلت الجماعة بدفن خديجة المالكي وفق الأحكام المنصوص عليها.
وخلافا لذلك، تقول الجماعة انها السلطات ارتبكت في تدبير هذه القضية بحيث انها منحتهم الموافقة على الدفن في القبر المذكور، قبل ان تتراجع عن ذلك.
ويذكر ان جنازة ارملة الشيخ عبد السلام ياسين عرفت مواجهات بين السلطات وأعضاء جماعة العدل والإحسان التي أصرت على تنفيذ وصية ارملة الشيخ بدفنها الى جانب زوجها، وهو ما تمكنت الجماعة من تحقيقه في النهاية.
