رافق العشرات من سكان تارودانت محمد النظام، الطفل الذي اغتصبه والده وقتله، إلى متواه الأخير عشية الإثنين المنصرم، بدوار الطالعة بجماعة احمر الكلالشة نواحي تارودانت. انسابت الدموع من عيون الشباب والأطفال والشيوخ الذين حملوا النعش إلى المقبرة لدفن الضحية الذي لم يتجاوز سنه الثماني سنوات. ضحية أخرى انظافت إلى لائحة الأطفال الذين كانوا عرضة للاغتصاب والقتل على أيدي أقرب المقربين إليهم.
“وحش الظلام” اللقب الذي أطلقته الساكنة على الأب الذي لم يتجاوز عقده الخامس، لم يرأف بفلذة كبده، بل جعلته أهوائه وشذوذه يطمع في جسد طفله الغض لمرات عديدة قبل أن يعمد إلى إسكات صوت الطفل الذي قرر البوح بسره الدفين لأمه، لكن الأب لم يمهله وقرر إسكاته إلى الأبد بخنقه ووضعه في كيس بلاستيكي ويمي به في الواد الواعر تنهشه الكلاب الضالة.
أمينة المستاري
