«قادها الحظ العاثر إلى الوقوع في يد من لم يرحموا ضعفها، ولم يبالوا بتوسلاتها».. هذا ما ينطبق على الفتاة التي بالكاد تجاوزت سن الثامنة عشرة ببعض الأشهر، التي وقعت ضحية اختطاف واغتصاب جماعي تناوب فيه ستة أشخاص على “نهش” الجسد النحيل لفتاة قادتها رحلة «غير مأمونة العواقب» من البيضاء إلى منطقة سيدي رحال الشاطئ باقليم برشيد.يوم السبت ثاني نونبر الجاري، أحال مركز الدرك الملكي، بسيدي رحال، ثلاثة أشخاص على محكمة الاستئناف بسطات، بعد أن تم إيقافهم بأحد “الأعشاش” الكائنة بالمناطق القريبة من «دوار البوشتيين» التابع لبلدية سيدي رحال. كانت زيارة عناصر الدرك الملكي مفاجئة للأشخاص الثلاثة الذين ظلوا في المكان الذي أرشدت الضحية عناصر الدرك الملكي إليه، استمروا في الوجود بنفس المكان، لأنهم لم يدركوا أن أصفاد الدرك الملكي ستطوق معاصمهم لتقودهم إلى المركز. ومنه، بعد الاستماع إلى تصريحاتهم في محاضر قانونية، إلى النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بسطات، التي أمرت بإيداعهم السجن في انتظار بقية أطوار المحاكمة…وفي تفاصيل هذه الحادثة فإن فتاة تبلغ من العمر، حوالي 18 سنة وستة أشهر، كانت قد قصدت مركز الدرك الملكي بسيدي رحال الشاطئ بداية شهر نونبر الجاري من أجل التبليغ عن تعرضها للاختطاف والاغتصاب الجماعي على أيدي 6 أشخاص.وحسب إفادات الضحية التي أدلت بها للدرك الملكي، فإنها كانت قد قدمت إلى سيدي رحال من مدينة الدارالبيضاء حيث تقطن، وما أن وصلت إلى المنطقة في حدود الساعة الخامسة بعد الزوال، حتى تربص بها ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة، سرعان ما أجبروها على مرافقتهم إلى ضيعة قريبة من منطقة خلاء حيث يوجد أحد المساكن العشوائية. وبعد اقتياد الضحية إلى هذا المكان، بدأ شبان آخرون يتوافدون على هذا المسكن، ليصل عددهم إلى حوالي 10 أفراد، كلهم انخرطوا في الجلسة التي استمرت إلى ساعات متأخرة. لكن خمسة أشخاص منهم تناوبوا على الاعتداء جنسيا على الضحية خلال ليلة واحدة. في الوقت الذي ختم فيه سادسهم عملية الاغتصاب في صباح اليوم الموالي، قبل أن يتركوا الضحية تخرج إلى حال سبيلها، حيث قامت بالتبليغ عما تعرضت له من اعتداء.وعند مداهمة عناصر الدرك الملكي للمكان تمكن من إيقاف 3 أشخاص، تعرفت الضحية عليهم، كما أنها وجهت إليهم اتهاماتها بالتناوب على اغتصابها. وحسب مصدر مطلع فإن الأشخاص الموقوفين نفوا أن يكونوا اختطفوا الضحية، مشيرين إلى أنها قدمت لديهم بمحض إرادتها بعد أن كان أحدهم يصطحبها إلى هذا المكان، وأنهم قاموا بمضاجعتها برغبتها. وهو الأمر الذي نفته الضحية، مؤكدة على أن الموقوفين اختطفوها وتناوبوا على الاعتداء جنسيا عليها. يذكر أن الضحية المتحدرة من ضواحي سطات، سبق لها أن زوجت وهي قاصر، لا تتجاوز 15 سنة بدون عقد أو اثبات زواج، لكن زيجتها لم يكتب لها النجاح.رشيد قبول
