عبر العديد من الرودانيين عن استيائهم من وضعية المساجد بحاضرة سوس، التي لم تعد ترقى لمستوى تطلعات المرتدين عليها المدينة، حيث أضحت الدور الدينية في حالة وصفت بـ«الكارثية»، بدء بحالة الأفرشة التي تنبعث منها روائح كريهة بسبب انعدام النظافة، والحالة المتردية للجدران جراء التصدعات والشقوق كما هو الحال بمسجد سيدي وسيدي وغيرها من الأضرحة، والغبار المتناثر هنا وهناك في أرجاء هذه المساجد، وانتشار شبكات العنكبوت في الأسقف. إضافة إلى ذلك ما يعانيه محيط وواجهات تلك المساجد من احتلال وتطويق الباعة المتجولين والفراشة لأبوابها ومنافذها، كما هو الحال بمسجد سيدي أوسيدي، الأمر الذي ينتج عنه كثرة الضجيج حتى في وقت الصلاة.
من جهة ثانية وكنتيجة للحريق الذي تعرض مسجد جامع الكبير، الذي كان يستقطب عددا كبيرا من المصلين، إضافة إلى الإغلاق الذي عرفه مسجد باب الخميس ومسجد ساحة أسراك لمدة فاقت السنتين، ثم نتيجة البطء الذي تسير به أشغال إعادة بناء مسجد درب اكسيمة، والإيقاف المفاجئ للمركب الديني الذي أعطى انطلاقة تشييده جلالة الملك محمد السادس على مستوى المدخل الرئيسي للمدينة في اتجاه أولاد تايمة بالطريق الوطنية رقم 10، كلها عوامل رفعت من الاكتظاظ داخل باقي المساجد المتبقية. أما الحديث عن أداء الصلوات بسطاح المدينة، فهذا مثار للاستغراب في ظل انعدام مسجد بهذه المنطقة التي تعرف نموا سكانيا، مما دفع بمجموعة من السكان بإعداد محل لأداء الفرائض الخمس، لكن مع اقتراب شهر رمضان قامت السلطات المحلية بقرار عاملي بإغلاقه في وجه المصلين مع مصادرة المصاحف المتوصل بها من المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية.
سوس بلوس
الأحداث المغربية