أصيب بحالة هستيرية بعدما رفضت عائلتها الزواج منه بحكم سوابقه القضائية …. أحالت الدائرة الأمنية الأولى «الجزاء» بالرباط، أخيرا، على وكيل الملك، شابا بتهمة الضرب والجرح الخطيرين بواسطة السلاح الأبيض، بعدما طعن خطيبته بسكينين، ما سبب لها تشوهات في وجهها، تطلب إجراء عملية جراحية.
وحسب مصادر «الصباح»، عمد الشاب الذي يلقب من قبل عناصر الشرطة بـ»السريع» إلى الاتصال هاتفيا بخطيبته، وضرب لها موعدا بمحطة باب شالة، إلا أنها فاجأته بأن عائلتها رفضت بصفة قطعية الزواج منه، بحكم سوابقه القضائية، فأصيب بحالة هيستيرية، واستل سكينين، وطعنها على مستوى وجهها، ما تسبب لها في تشوهات، ونقلت إلى المستشفى لتلقي الإسعافات، بينما لاذ الظنين بالفرار نحو سلا.
وأوردت المصادر ذاتها أن الضحية بعد استشفائها، وضعت شكاية لدى وكيل الملك بابتدائية الرباط، وحينما انتابها المشتكى به يتجول قرب منطقة «باب البويبة» بالمدينة العتيقة، اتصلت بعناصر الدائرة الأمنية الأولى، التي أوقفته ووضعته رهن تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف ممثل الحق العام.
وعلمت «الصباح» أن الموقوف اعترف أثناء الاستماع إليه من قبل الضابطة القضائية، أنه كان على علاقة بالضحية، وبعدما رفضت الزواج منه قرر الانتقام منها، بعدما اتصل بها هاتفيا وضرب لها موعدا بالمدينة العتيقة، ليطعنها بسكينين، ما تسبب لها في تشوهات في الوجه، ولاذ بالفرار نحو سلا.
والمثير في القضية أن عناصر الشرطة بالمنطقة الأمنية الأولى، كانت لديها معلومات تفيد أن الظنين عاد إلى نشاطه الإجرامي عن طريق توزيع الاتجار في المخدرات، واعترف الأخير أنه يبيع يوميا 150 غراما من الشيرا، وحجزت عناصر الأمن لديه مبلغا ماليا يقدر بـ80 درهما، أكدت الأبحاث أنه من عائدات الاتجار في الممنوعات، وأضافت عناصر الشرطة إليه تهمة الاتجار في المخدرات إلى جانب تهمتي الضرب والجرح الخطيرين بواسطة السلاح الأبيض.
وفي سياق متصل، أدلت الضحية بشهادة طبية تثبت مدة العجز في 90 يوما، وأكدت أن العملية الجراحية كلفتها مبالغ مالية باهظة.
وبعد استنطاق ممثل النيابة العامة للظنين، اعترف بالتهم الموجهة إليه، بينما أنكر عنه تهمة الاتجار في المخدرات، وأمر ممثل النيابة العامة إيداعه السجن المحلي بسلا، كما حددت المحكمة غدا (الجمعة) موعدا للبت في ملفه.
يذكر أن الموقوف يتوفر على 14 سابقة قضائية في الاتجار بالمخدرات والسرقة الموصوفة مع حالة العود، وقضى عقوبات متفاوتة المدد بالسجن المحلي بسلا.
عبدالحليم لعريبي