لجأت زوجة بتارودانت إلى الوكيل العام باستئنافية أكادير للمطالبة بحمايتها من تهديدات بالقتل عبر سلاح ناري. وقالت مصادر مقربة من الضحية إن عناصر الدرك الملكي بمركز الكردان أهملت البحث في قضية تهديد الزوجة بسلاح ناري من طرف زوجها، رغم أنها قدمت شكاية ضده تفيد أنه صوب نحو وجهها بندقية وحاول قتلها أمام ابنها القاصر، وطالبت باتخاذ الإجراءات اللازمة لتفتيش البيت وحجز السلاح دون جدوى.
واستنادا إلى المصادر ذاتها فإن الزوج يعنف زوجته باستمرار، وسبق أن قدمت ضده عدة شكايات وأسماء شهود من الجيران أكدوا أنها تتعرض للضرب على يده يوميا، دون أن تحظى بأي حماية من أي جهة، ليتطور الأمر إلى تهديد بتصفيتها جسديا عبر سلاح ناري، إن لن ترضخ للزوج وتتقبل عنفه اليومي.
وكشفت المصادر ذاتها أن عناصر الدرك الملكي بالمركز نفسه لم تتخذ أي مبادرة للبحث عن السلاح الناري الذي أكدت الزوجة أن زوجها هددها به، رغم استماعهم إلى الطفل وتأكيده في محضر رسمي أنه شاهد والده يرفع في وجه والدته بندقية، ما جعل الزوجة تستنجد بالوكيل العام لمعرفة الأسباب التي تحول دون إيقاف المعتدي رغم تعدد الشكايات التي رفعتها ضده مضمنة بشهادات طبية وشهادة شهود.
وكانت الزوجة طالبت بتفتيش البيت مباشرة بعد تقديمها شكاية للتأكد من وجود السلاح الناري وحجزه، إلا أن عناصر الدرك لم تتخذ أي إجراء في السياق ذاته، رغم أنها أكدت أنها لا تعلم إن السلاح الناري في ملكيته، أو إن كان يحوز ترخيصا بامتلاكه، وهو ما أدخلها تضيف المصادر المقربة منها، في حالة نفسية مزرية نتيجة خوفها المستمر من انتقام الزوج وتنفيذ تهديداته بقتلها مستخدما السلاح نفسه.
ض . ز